أعتقد أن المدونة أصبحت تفاعلية أكثر
التعليقات زادت
والزوار أيضا يتزايدون
كما أنه أصبح هناك १९ متابعا للمدونة
وهذا شيء إيجابي بالتأكيد
ويدفعني إلى الأمام
بعد أن كدت أصاب بالإحباط
ومن أكثر التدوينات إثارة للنقاش والجدل تدوينة زواج البدناء
وقد لاحظت أن أغلب التعليقات على هذه التدوينة حملت المعاني التالية :
لا داعي للتشاؤم
أقبلوا على الحياة
أنا كنت بدينا وكنت أعامل باحتقار بس الحمد لله خسيت وتغيرت نظرتي لنفسي كما تغيرت نظرة المجتمع لي
وفي الحقيقة فإنني أوافقكم تماما في أننا يجب أن نتفاءل وأن نقبل على الحياة وألا نيأس
وأتمنى أن تكون تلك المدونة سببا في ذلك
ورغم الروح التشاؤمية التي أثق في أن بعض التدوينات والذكريات تثيرها
إلا أن هدفي من تلك المدونة أولا كان كسر ذلك الحاجز النفسي غير المرئي الذي يمنع كلا منا من الحديث عن هذه المشكلة
ثم بعد ذلك كيف نصنع معا إرادة جمعية لمواجهتها ومحاولة إيجاد حل لما نعانيه من قهر
إلا أن المشكلة في الردود أنها تحملنا ( حتى لو كان بدون قصد ) مسئولية ما نعانيه من ظلم وقهر
كما أن الردود اختزلت المشكلة في ضرورة أن ( نخس ) فتحل المشكلة ويتقبلنا المجتمع ونحظى بالمعاملة الإنسانية التي نبحث عنها
ورغم أن التخسيس أملنا جميعا والوصول إلى الوزن المثالي هو غاية كل منا في الحياة
لكن تلك الردود تتجاهل عدة حقائق :
الحقيقة الأولى : أن كل البدناء في العالم حاولوا ويحاولون أن ( يخسوا ) ويبذلون جهدا خرافيا في سبيل ذلك ويستنزفون طاقاتهم ومواردهم لهذا الغرض فمنهم من ينجح ( وهم قلة ) ومنهم من يفشل
الحقيقة الثانية : أننا ( في الغالب ) لسنا مسئولين عن بدانتنا ، ورغم أنني أعترف أن بعضنا مسئول بمقدار معين عن بدانته بسبب ابتعاده عن العادات الغذائية السليمة ، إلا أنه من الإنصاف أن نقرر أن الغالبية العظمى من البدناء تعود بدانتهم إلى أسباب خارجة عن إرادتهم
الحقيقة الثالثة : أن البدانة ليست جريمة وأنه حتى البدين المسئول عن بدانته لا ينبغي أن يكون منبوذا ومحتقرا من المجتمع وأنه حتى هذا البدين له حقوق كونه إنسانا
الحقيقة الرابعة : أننا نطلب الاحترام والمعاملة الإنسانية حتى لو كنا بدناء وأننا نفترض أن نحظى بمعاملة كريمة حتى لو كنا بدناء
نحن لا نريد من المجتمع أن يحترمنا عندما ( نخس )
ولكننا نريد من المجتمع أن يحترمنا ونحن بدناء