blockquote> أنا تخين I m obese: 2011

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

في انتظار تعليقاتكم

شاهدوا هذا الفيديو بقلوبكم 
أرسلت إلي إنسانة عزيزة جدا من زوار المدونة رابط هذا الفييو 
وأنا أفضل أن أنتظر تعليقاتكم قبل أن أضع تعليقي 
أرجو من كل من يدخل هنا أن يضع تعليقه على هذا الفيديو 
وبعدها سنلتقي 
 
.

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

دعاء





ياااااااااااااااااا رب 
اللهم أنت ربي 
خلقتني على تلك الهيئة 
واخترت لي هذا الابتلاء 
وإنك تعلم أن قلبي عامر بحبك 
وأن نفسي مشوقة إليك 
وأنني لا أرجو إلا رضاك 
ولا يعنيني إلا أنت 
فالحمد لله الذي ابتلاني 
ما ابتلى إلا ليغفر 
ويرفع به الدرجات 
اللهم يا رحمن يا رحيم 
يا أيها العدل المطلق 
يا جبار السموات والأرض 
برحمتك أستغيث 
وبذاتك أحتمي 
اللهم أعني على الرضا بابتلائك 
اللهم اجعل لي الآخرة عوضا عن دنياي 
اللهم اغفر لي ولوالدي ولأبنائي ولمن يمرون بنفس الابتلاء 
وإنك تعلم يا الله أنني لا أجرؤ على زيارة أبنائي في مدرستهم 
وأنا المدرس 
خوفا على مشاعرهم أمام زملائهم 
اللهم إنك تعلم أنني رفيق بأطفالي 
وأنهم قرة عيني 
اللهم فارضهم وارضني بإزاحة هذا الابتلاء عن أبيهم 
حتى لا يعيروا بي لذنب لم أرتكبه 
وحتى لا أكون سببا فيما يجرح مشاعرهم 
اللهم إن كنت قد اخترت لي هذا الابتلاء ( وقد رضيت باختيارك لي ) فاعف عن أطفالي 
وارحمهم 
وعافهم من هذا الابتلاء 
حتى لا يتعذبوا كما تعذب والدهم 
فإنني أخشى عليهم من هذا المصير 
وأرى البدانة تزحف إليهم 
فنجهم بحولك
وعافهم بقوتك 
أنت ولي ذلك والقادر عليه


.

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

البدناء أولى بالمواجهة

شهد عالم التدوين مدونات غريبة قد يصفها البعض بالجرأة ، وقد يصفها البعض بالوقاحة ، وقد يصفها البعض بصفات أخرى حسب العين التي سينظر بها إلى تلك المدونات

مدونات أثارت جدلا شديدا

وبغض النظر عن رأيي الشخصي في تلك المدونات فإنني أعتقد أن عالم التدوين هو العالم المثالي الذي يمكن لأي إنسان من خلاله أن يواجه مشكلته التي لا يستطيع أن يواجهها في العالم الواقعي

وأعتقد أن فئة البدناء في أشد الحاجة إلى ممارسة تلك التجربة

وهي المواجهة

وما دام من الصعب على أغلبنا مواجهة تلك المشكلة في العالم الواقعي والثورة على التمييز العنصري الرهيب الذي يمارس ضد البدناء في هذا المجتمع فإنه يمكننا أن نبدأ هذه الثورة من هنا

حيث لا داعي للخجل ولا مبرر للتردد

وإذا كان عالم التدوين شهد محاولات فئات شديدة الجنوح للثورة على ما رأوه عادات بالية في المجتمع

فإنه يحق لنا أن نتبنى مطلبنا المشروع الخالي من أي جنوح

ولعل أغلبكم قد سمع عن ( .......... ) تلك الفتاة التي تبلغ العشرين من عمرها والتي قررت ( حسب رؤيتها الخاصة ) أن تثور على ما اعتقدته تمييزا جنسيا ضد النساء بأن تظهر عارية على صفحات مدونتها  ، وأن تعترف بجرأة مرفوضة بكل المقاييس بأنها فقدت عذريتها في الخامسة عشرة من عمرها تقريبا مع رجل يكبرها بأربعين عاما

وهي الفتاة المسلمة في المجتمع المسلم

علما بأن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها عالم التدوين مدونات من هذا النوع

فمنذ سنوات أعلن ( .......... ) على صفحات مدونته أنه ملحد وأنه يرفض كل الأديان

لم يكتف هذا الشاب بأن يعترف بإلحاده وإنما تعدى الأمر كونه يرفض الأديان كله ( وهو حر في اعتقداه وحسابه على الله ) إلى إغراق المدونة بمقالات تسب وتلعن وتسخر من كل شيء في تعدي مرفوض أيضا على مشاعر الناس

ورغم أنه قبض عليه وقضى عدة سنوات في السجن إلا أنه خرج منذ فترة مصرا على إلحاده وأفكاره وآرائه بل وسبابه الجارح لكل الأديان

وعلى نفس الطريق سارت مدونة أخرى بمدونة تعترف فيها بأنها سحاقية وتدافع عن نفسها وعن وجهة نظرها وعن حريتها

وتواجه يوميا مئات التعليقات التي تمتلئ بكل أنواع الشتائم فلا تلقي لها بالا ولا تقوم حتى بحذف هذه التعليقات أو اختيار الإشراف عليها

ومن المفارقات المؤسفة أنني وأنا أعترف هنا بما عانيته بسبب بدانتي كنت أقل شجاعة منها حيث اخترت منذ اليوم الأول لإنشاء المدونة الإشراف على التعليقات خوفا من التعليقات الساخرة

ومع رفضي الكامل والمطلق لهذا الأسلوب الرخيص وهذا الامتهان المذري لكرامة المرأة والذي يفوق أي ظلم أو امتهان يمارس ضدها

إلا أنني نظرت لأفعالهم الشنيعة نظرة أخرى

وتمنيت أن أمتلك الشجاعة لأواجه هذا المجتمع على حقيقتي

لن أواجهه عاريا بالطبع

ولكنني تمنيت أن أعلن للجميع بأنني بدين عوقب مرارا بسبب بدانته وأنه لا ذنب لي في بدانتي وأن البدناء يستحقون أن يعيشوا حياة طبيعية وأن ينالوا كل حقوقهم الإنسانية

أنا أتمنى ذلك دون أن أمتلك الحد الأدنى من الشجاعة لفعله

وأسأل نفسي

أليست قضيتنا العادلة أولى من قضاياهم ؟

ألسنا أحق بالتعبير عن أنفسنا ؟

وإذا كانت العارية والملحد والسحاقية يدافعون عن وجهة نظرهم

فلماذا لا نواجه نحن الواقع الظالم الذي نعيشه ؟
.

السبت، 3 ديسمبر 2011

حلوة بس تخينة !! Beautiful but overweight

عبارة كثيرا ما نسمعها 
وتعرفها جيدا الأخوات البدينات 
( حلوة بس تخينة  ) 
يا لها من كلمة قاسية 
ويالها من مفارقة 
تفترض العبارة بحسم أن الجمال والبدانة لا يجتمعان 
وبذلك فإنك إذا كنت بدينة فقد خرجت تماما من حزب الجميلات 
وكتب عليك الشقاء للأبد 
يعترفون بأنك ( حلوة ) ثم يكملون بقلب بارد لا يعرف الرحمة : ( بس تخينة  ) 
يقولونها بأسى وهم يهزون رءوسهم علامة التحسر ولسان حالهم يقول : ( يا خسارة  ) 
ربما يقولها العريس المنتظر لصديقه بعد أن رءاك ،  وربما تقولها أم العريس لابنها الذي يبدي رغبة ( على غير العادة ) في الزواج من بدينة ، وربما يقولها آخرون لا يجمعهم أي شيء إلا رفض البدانة رفضا قاطعا 
لا يلتفت ذلك العريس إلى أنه كان من الوارد أن تكون أخته بدينة وتعيش تلك التجربة المريرة ، ولا تفكر تلك الأم بقلب وعقل أم تلك الفتاة المعذبة ( معذبة : نعت مجرور بالكسرة ، وللمفارقة فالمنعوت في الجملة كلمتان : الأم ، والفتاة ؛ فكلتاهما معذبتان ) 
يعترفون بأن البنت جميلة ولكنهم ليسوا على استعداد لقبول هذا ( الجمال البدين ) 
وربما يعترفون للبنت بخفة الدم ، أو بالثقافة ، أو بعراقة الأصل ، أو بالتعليم الراقي ، أو بالمركز المرموق ...... أو بغير ذلك من الصفات التي يتمنى كل شاب وجودها في شريكة حياته ، ولكن بشرط ألا تجتمع كل تلك الصفات الرائعة مع البدانة 
التوبة تجب ما قبلها 
والتائب من الذنب كمن لا ذنب لها 
فقط هناك ذنب وحيد ليس له من توبة وليس له من كفارة 
البدانة 
البدانة تجب ما عداها 
وهكذا نجد ( عريس الغفلة ) مستعدا لغض الطرف عن عراقة الأصل والمستوى التعليمي والمركز الاجتماعي ( وربما المستوى الأخلاقي ) ولكنه ليس على استعداد أن يتنازل عن ذلك الشرط الصارم 
( الجسم الممشوق  ) 
وفي مجتمع بلا قلب لا يتوقف أحد للحظة واحدة ليسأل نفسه عن هذه الفتاة المنكوبة ببدانتها 
المعاقبة بلا ذنب 
الوحيدة 
المنفية 
المنبوذة 
المضطهدة 
( كل المرافئ لا تبدد وحشتي ..... ما دام منفاي الكبير بداخلي ) 
لا يضع أحد نفسه مكانها 
ولا يتخيل أحد عذابها وهي تفتقد الرجل الذي تحتاجه كل بنت وتفكر فيه كل أنثى وتستحقه كل فتاة 
المعوقة ( مع كامل احترامنا لها ) تتزوج
والطويلة ، والقصيرة ، وأصحاب السمعة السيئة ، والمتعلمات ، وغير المتعلمات ، والجميلة ، والقبيحة ، والبيضاء ، والسمراء ، والجاهلة التي لا تستطيع كتابة اسمها ، والبذيئة ، ومن تشققت أقدامها من السير حافية 
كلهن 
كلهن بلا استثناء يتزوجن 
وحدها البدينة تعيش وحيدة لتتألم في صمت 
أعرف فتيات كثيرات يتزوجن في الخامسة عشرة ( وأحيانا أقل ) ليكون عندها أطفال في الصف الأول الابتدائي وهي لم تتجاوز العشرين من عمرها 
وأعرف فتيات ( للإنصاف فإن البدانة ليست السبب الوحيد في العنوسة ) يتجاوزن الثلاثين وهن بلا زواج بسبب البدانة 
تموت الواحدة منهن في اليوم ألف مرة 
وتقضي حياتها متنقلة من ريجيم إلى ريجيم لكي تنال رضا المجتمع ورضا العريس الذي لا يأتي 
أنا بدين 
وعانيت مرارا بسبب بدانتي 
ولكنني أعترف بأن معاناتي لا تقارن بمعاناة أي أخت بدينة 
أنا أتألم لأجلكن 
وأشعر بما تعانين منه 
أحبكم وأتمنى أن أساعدكم 
وأعدكم أن تكون هذه قضيتي ما حييت
.

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

إيد على إيد



أعتقد أن من السخيف أن أنصحكم اليوم قائلا ( حب نفسك ) أو ( تقبل جسمك ) ؛ لأنني أصلا أفتقد ذلك 
وفاقد الشيء لا يعطيه كما تعرفون 
ولكنني أريد أن تكون هذه المدونة عونا لكم على تجاوز ما تشعرون به ( أو على الأقل ما يشعر به بعضكم ) من دونية بسبب بدانته التي كانت دائما سببا فيما عانيناه جميعا من مهانة واحتقار 
نعم 
سأحاول أن أقوم بدور المرشد لأقترح عليكم ( وعلى نفسي قبلكم ) اقتراحا جميلا ورائعا : فلنحب أجسامنا ، ولنواجه الاضطهاد والسخرية والتهميش بأن نحب أنفسنا 
وإليكم عدة اقتراحات بهذا الشأن 
وفي النهاية ، وحتى إذا لم تقتنعوا بنصيحتي ، ولم تحبوا أجسامكم ، فعلى الأقل سنقول لأنفسنا : نحن بدناء ، وهذا بالتأكيد عيب ، ولكن ...... من الذي يخلو من العيوب ؟؟!! 
وإليكم النصائح 

1 - اشعر بالنعمة
 
هل تتمتع بالصحة؟ هل أطفالك أصحاء؟ هل لديك وظيفة وعمل جيد؟ هل حياتك مكان جيد لكل أهدافك وأحلامك؟ ماذا لو كنت نحيلة مثل عارضات الأزياء وغير متزوجة، وليس لديك أطفال وتشعرين بالوحدة ؟ ماذا لو كنت ممشوق القوام مفتول العضلات ولكنك أصبت فيمن تحب وفجعت في أقرب الناس إليك ؟ هل سيعوض الجسم الرشيق عن حياتك الحالية؟ اسألوا أنفسكم هذه الأسئلة قبل أن تتذمروا وتشعروا بأنكم مظلومون في شكل أجسامكم .

2 - تقبل ذاتك كما هي 
 
تقبل شكلك كما أنت ؛ فقبولك لذاتك هو المفتاح ، حينما تقبل ذاتك يمكنك قبول العالم كله  ،  وعندما لا تقبل ذاتك  تشعر بالوحدة  وبأن وجودك مع الآخرين لا جدوى منه . 
ملاحظة : لا يعني ذلك الدعوة لعدم التفكير في التخسيس ، ولكن لا تجعل التخسيس هدفا وحيدا لك . 


3 – من المستحيل أن ترضي الجميع 
 
احفظ  هذه الجملة جيدا ، من المستحيل أن يحظى أحدنا بقبول تام من الجميع ، تقبل آراء الناس لكن لا تأخذ الهدام منها ؛ لأنها لن تساعدك على تغيير شيء بل على العكس ستحبطك وتحد من ابداعك ، وثق بأنك لن تحظى برضا الناس وحبهم وتشجيعهم لمجرد أنك ( خسيت ) ، ولكنك ستحظى بقبولهم جميعا إذا أحببتهم وأحببت نفسك وأكدت لهم بأنك مهما سخر منك المجتمع فإنك لن تكرهه  ؛ لأن قلبك لا يعرف الكراهية . 


4  - واجه سقطاتك وسامح نفسك 
 
لا تكن ممن يبحثون عن شماعة لتعليق أخطائهم وسقطاتهم، بل واجه ذلك وحاول معالجته بدلا من البكاء على ما فات من فشل ولا تجعل الأسف هو سلاحك الوحيد في الأزمات .
إذا كنت نادما على شيء فات فأنت بحاجة لأن تسامح نفسك ، فكلنا نخطئ لذلك لا داع لأن تجلد نفسك كلما تذكرت أخطائك . ولا تنقم أبدا على نفسك وعلى شكلك ، ولا تتهم نفسك بأن ضعف عزيمتك هو السبب في عدم استمرارك في النظام الغذائي الذي قد يعطيك شكلا متناسقا ولكنه سيقتل فيك أشياء كثيرة ، ولا تضع في اعتبارك أنك السبب في نظرة المجتمع المتدنية لك ؛ فإنما تلك النظرة سببها الظلم وغياب الإنسانية . 


5 – لا تقارن 

لماذا تقارنين نفسك بنجمات السينما ؟ ولماذا تقارن نفسك بلاعبي الكرة ومحترفي كمال الأجسام ؟ ماذا سيغير ذلك في المعادلة ؟ فالمقارنات لن تجلب لك سوى المزيد من التعقيد. ابحث عما يميزك واسعي لإبرازه . 


6  - ابحث عن نقاط قوتك 
 
كل انسان في هذا العالم مهما كان ضعيفا يحمل نقاط قوة تقوده إلى النجاح ، ابحث عن تلك النقاط في شخصيتك ، وآمن بها ، ولا تسمح لأحد بأن يشكك بوجودها ؛ فعندما تبدأ في التفكير بنفسك على نحو إيجابي فإن حبك لنفسك وتقبلك لذاتك سيزداد . 


7  - تعلم كيف تحب الآخرين 
 
لكي يصل الإنسان إلى حب ذاته و تقديرها  فلابد أن يتقبل نفسه أولا ثم يحب غيره . 


8  - اللجوء لمساعدة من يمرون بنفس مشكلتك 
 
إن لم تفلح محاولاتك وظل شعور عدم تقبلك لذاتك يتفاقم يمكنك أن تدون ما يدور في عقلك ، وحاول أن تشارك من يمرون بنفس مشكلتك اهتماماتك وهمومك ومشاعرك وسيدلونك على طريق معرفتك لذاتك وتدعيم محبتك لنفسك. 

أتمنى أن نحاول معا وأن يكون كل منا سندا للآخر 
أحبكم
 



.

السبت، 26 نوفمبر 2011

تعديل على الفكرة ، وإضافة مهمة


السلام عليكم 
اليوم أقترح عليكم اقتراحا مهما 
لقد سبق أن طرحت عليكم فكرة عمل منتدى للبدناء 
وكل الردود كانت مشجعة 
واليوم سأعيد طرح الفكرة مع تعديل بسيط وإضافة مهمة 
فأما التعديل فهو أنني أقترح أن تكون ملكية المنتدى مشتركة بين مجموعة منا 
بمعنى أن نحسب التكاليف ونقسمها على 10 أشخاص مثلا 
10 أشخاص ممن يمرون هنا 
10 أشخاص يجمعهم هم واحد وقضية مشتركة 
10 أشخاص بدناء 
التكلفة غالبا لن تكون كبيرة 
خصوصا إذا قسمت على 10 أشخاص 
علما بأنني أستطيع تنفيذ المشروع كاملا وحدي 
ولكنني أعتقد أن اشتراكنا معا في هذا الموقع الذي سيكون أول مكان يخص البدناء بشكل كامل ويتبنى قضيتهم سيكون أفضل لصالح الفكرة 
ولا يشترط فقط 10 أشخاص وإنما أقترح أن يكون الباب مفتوحا لكل من أراد المشاركة 
وتكون ملكية المنتدى جماعية 
الفكرة جديدة وجميلة 
تماما كما أن فكرة عمل منتدى للبدناء فكرة جديدة وجميلة 
المشكلة الوحيدة التي ستواجهنا هي الشفافية 
وأنتظر اقتراحاتكم بهذا الشأن 
وأقصد ما يخص التكاليف 
وكيف سيضمن كل مشترك أن يكون مالكا فعليا من مالكي المنتدى 
كيف سيطمئن الجميع إلى عدم وجود شبهة التحايل أو النصب  ؟
ما هي الآلية التي سنتبعها لجمع الاشتراكات ؟ 
وهل الأفضل أن يعقد المشاركون اجتماعا مثلا ويلتقون وجها لوجه لضمان النزاهة ؟ 
وكيف سيقدم كل مشترك اقتراحاته فيما يخص المنتدى وشكله وتقسيمه وغير ذلك من الأمور الفنية ؟ 
علما بأنه سيتم إضافة كل المشاركين على ماسينجر خاص وسيتم فتح باب الانتخابات لانتخاب مجلس إدارة للمنتدى 
بمعنى أنه لا يشترط أن أكون رئيس مجلس الإدارة 
وإنما كل من أراد ترشيح نفسه سيرسل برنامجه إلى كل المشاركين 
تماما مثل انتخابات مجلس الشعب 
وسيصوت المشاركون على اختيار رئيس مجلس إدارة المنتدى ونائب رئيس مجلس الإدارة حسب اقتناعهم بما يمكن أن يقدمه المرشح 
وسيتم إدارة الانتخابات بشفافية تامة 
وستكون تجربة غير مسبوقة 
ويمكننا أيضا في مرحلة لاحقة تسجيل المنتدى كشركة رسمية
أتمنى أن تعجبكم الفكرة وأن تجد منكم تجاوبا 
كما أتمنى أن تشترك الفتيات والسيدات معنا على وجه الخصوص 
وأرجو أن ترسلوا لي آراءكم واقتراحاتكم 
أما بخصوص الإضافة التي أقترحها 
فإنني أفكر في عمل منتدى نسائي ( منتدى عام وليس خاصا بالبدناء ) 
أريد عمل منتدى نسائي تحديدا كمنتدى ( فتكات ) 
منتدى يحقق نفس النجاح الهائل الذي حققه منتدى ( فتكات ) وأكثر 
منتدى يشبه فتكات ولكنه يخلو من كل عيوب ( فتكات ) ويضيف كل ما هو غير موجود في ( فتكات ) 
ولا أخفي عليكم أنني أنظر لهذه الفكرة نظرة تجارية 
ربما الكثيرون لا يفهمون في هذا المجال 
ولكن منتدى مثل منتدى ( فتكات ) من شأنه أن يحقق الملايين بدون أية مبالغة 
إذا وكما اتفقنا فنظرتي إلى المنتدى النسائي نظرة تجارية تبحث عن الربح 
ولا عيب في ذلك 
فعندي خبرة معقولة بالانترنت وبالمنتديات 
وتجربة منتدى ( فتكات ) تستحق أن تتكرر 
ولعلكم تتساءلون : وما علاقتنا بهذا الموضوع ؟ 
وفي الحقيقة فإن النظرة التجارية ليست الوحيدة فيما يخص هذا المنتدى 
وإنما أعتقد أن مشاركتنا ( البدناء فقط أيضا ) في تبني مشروع مثل هذا من شأنه أن يسهم في تحقيق كل منا لذاته والنجاح في مشروع يعوضنا عن بعض ما نلاقيه في هذا المجتمع 
هذه مجرد فكرة 
وأقترح أيضا أن تكون ملكية هذا المنتدى مشتركة بين مجموعة من الأشخاص 
وعلى الراغبين في المشاركة أيضا أن يراسلوني 
علما بأنه يمكنكم وضع تعليقاتكم هنا  
وبالتوفيق للجميع
.

الأحد، 20 نوفمبر 2011

أعترف



أعترف بأنني هش وأن كلمة قد تقتلني وأنني لست بالشجاعة التي تتصورونها ( لأنني اخترقت المحظور وكتبت عن بدانتي ) لسبب بسيط وهو أنني لا أجرؤ على مجرد التصريح باسمي الحقيقي .

أعترف أنني أشعر أن بدانتي هي عاري الذي أحمله على كتفي منذ ولدت .

أعترف أنني رفضت نشر تعليق من شخص قدم نفسه على أنه طبيب تخسيس متخصص في نوع معين من الريجيم ( مشهور جدا حاليا ) لأنني اعتبرت الرسالة ( التي تضم معلومات الاتصال به ) نوعا من الدعاية ، خصوصا لأن التخسيس أصبح بابا للنصب والابتزاز ، ورغم أنني رفضت نشر التعليق حرصا عليكم ، إلا أنني أعترف أنني أشعر بالذنب .

أعترف أنني عشت 29 سنة من عمري ( قبل الزواج ) متوهما أنني عاجز جنسيا بسبب البدانة ، وأن بدانتي لن تمكنني من ممارسة الجماع بشكل طبيعي ، وأنه ليس لمثلي أن يتزوج ، حتى اتضح لي بشكل عملي أن كل هذه مجرد أوهام . 

أعترف أنني لا أصلح بأي مقياس من المقاييس أن أقودكم لعمل حملة شعبية للمطالبة بحقوقنا في الحب وفي الزواج وفي الحياة  . 

أعترف بأنني لست كما تظنون ، وأن قراءة ما أكتب لا تصلح مقياسا للحكم علي ( رحم الله امرءا عرف قدر نفسه ) . 

أعترف أنني توقفت عن قراءة الكتب منذ سنوات لأن الانترنت يشغل وقتي بالكامل . 

أعترف أن أمي ( التي علمتني حب الله والناس والحياة ) ماتت وهي تتمنى من كل قلبها أن ( أخس ) رغم أنها لم تفاتحني في هذا الموضوع مرة واحدة في حياتها حرصا على مشاعري . 

أعترف أنني على استعداد أن أموت ألف مرة ولا يعيش أولادي ( الذين بدأت تظهر عليهم علامات البدانة ) ما عشته . 

أعترف أنني إنسان عادي ، وأعيش حياتي بصورة عادية ، وأمارس عملي ( في التدريس ) بشكل عادي ، وأنه لا يمكن لمن يعرفني أن يصدق أنني أكتب هذا الكلام ، ولكن الحقيقة أنني أشعر بالقهر . 

أعترف أنني أحبكم كثيرا ، وأنني أصبحت أعتبركم أسرتي .





.

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

نحيف ليوم واحد !! Thin to one day only



طوال عمري أتمنى أن أعيش ولو يوما واحدا ( قبل أن أموت ) بوزن طبيعي 
نفسي أجرب إحساس النحيف وهو يمشي وسط الناس دون خوف من السخرية 
ويعلم الله أنني على استعداد أن أموت بعدها 
بل وصل هوسي بأن أخس وأكون إنسانا طبيعيا أنني تمنيت لنفسي الإصابة بمرض السكر  !!
فقط لأن من أهم أعراض السكر ما يصاب به المريض بالسكر من الهزال 
فكنت الإنسان الوحيد في العالم الذي تمنى لنفسه هذا المرض المشئوم 
ورغم أن أمنيتي الأولى ( قضاء يوم واحد نحيفا قبل أن أموت ) لم تتحقق ( وغالبا لن تتحقق )  إلا أنه ( وياللعجب ) تقبل الله رجائي الثاني ، فمرضت بالسكر منذ سنوات 
ورغم مرارة هذه المفارقة إلا أن الأكثر مرارة أن إصابتي بالسكر لم تؤد إلى إصابتي بالهزال أو فقدان الوزن  كما كنت اتوقع وأتمنى
فكنت الوحيد في العالم أيضا ( بعكس الطبيعة البيولوجية ) الذي يصاب بالسكر ثم يستمر وزنه في الزيادة أو على الأقل لا يفقد كيلو جرام واحدا 
أعرف مرضى كثيرين بالسكر أصيبوا بالهزال 
وأصيبوا بالرعب بسبب ذلك 
ورغم أنني حسدتهم مرارا على هذه المصيبة إلا أنني لم أكن مثلهم أبدا 
وهم بالتأكيد يحسدونني معتقدين أنني أمرح في نعمة كبيرة وهي أن صحتي ( يربطون بين فقدان الوزن وبين الصحة ) لم تتأثر رغم مرضي بالسكر 
غير أنه من الأمانة أن أقرر أن السكر في عائلتنا وراثي 
فأبي رحمه الله كان مريضا بالسكر ، وبعض إخوتي كذلك 
فلا أعرف يقينا هل كانت إصابتي بهذا المرض تعود إلى الجانب الوراثي ، أم إلى زيادة الوزن ، أم لأنني تمنيت ذلك في غباء إنساني ليس له مثيل 
ولكن كل ما أعرفه أنني لن أخس ، وسأموت قبل أن أعيش هذا الإحساس 
والحمد لله على كل حال
.

الخميس، 17 نوفمبر 2011

تغير موقفي وهذه هي المبررات

تعلمت من الصغر أن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل
وأن الحق قديم
وأن الكبر يعمي القلب
لذلك لا أجد أي حرج في أن أعترف أن تدوينتي السابقة عن فيلم إكس لارج قد جانبها الصواب
وأن اتهامي لأحمد حلمي بالصعود على حساب البدناء وكرامتهم اتهام ظالم
كل المقالات التي قرأتها أثنت على الفيلم
وأجمع كل من رآه أن الفيلم يناقش قضية البدانة بتحضر ورقي
وأنه بشكل عام في صف البدناء
علما بأنني حاولت أكثر من مرة تحميل الفيلم رغم أنني سمعت أن النسخة الموجودة على الانترنت ليست جيدة وأن الصوت غير واضح ولكنني لم أنجح في تحميله حتى الآن
وأبني شهادتي الآن بخصوص الفيلم على ما قرأته من آراء النقاد ومشاهدي الفيلم
فقط أحتفظ لنفسي بنقد كبير يخص الأفيش 
فالصورة فيها إساءة وتهكم جارح على البدناء
حتى لو قال البعض إن الغرض من الأفيش المقارنة بين بطل الفيلم قبل أن يخس وبعد لك
فالصورة تبعث على السخرية من البدانة والبدناء
وأدعو الجميع لمشاهدة الفيلم
فرغم ما ادعاه البعض من أن فكرته مسروقة وأن الأفيش نفسه مقتبس إلا أنه من الجيد أن نجد فيلما يناقش تلك القضية
وأن نجد أخيرا من ينصرنا
ومن ينظر إلى البدناء نظرة إنسانية لا نظرة سخرية واحتقار
نحن بدناء
ولكن لنا الحق في أن نعيش وأن نحب وأن نتزوج وأن نعامل باحترام
وأعتقد أن الفيلم ( إن صح ما قرأناه من شهادات النقاد والمشاهدين ) خطوة في سبيل ذلك
كما أن هناك سببا إضافيا أدى لتغيير موقفي تماما من الفيلم
وهو ما قرأته على لسان المؤلف أيمن بهجت قمر بأن بطل الفيلم هو في الحقيقة والده الراحل بهجت قمر
تأثرت كثيرا بسبب لك
لأنني شغوف بمعرفة رأي ابن البدين في أبيه وكيف ينظر إليه
وأسأل نفسي كثيرا :
كيف ينظر لي أطفالي ؟
هل يشعرون بالرثاء لأجلي ؟
هل ينقمون علي لأن أصدقاءهم يعايرونهم بسمنة والدهم ؟ 
هل يتمنون أن أخس ؟
هل يعرفون أن والدهم البدين مشفق عليهم ويتمزق ألما لسخرية زملائهم منهم ؟
ولهذا السبب بالذات سأسعى لمشاهدة الفيلم
وأدعوكم أيضا أن تفعلوا
ودعونا بعدها نتشارك آراءنا حول الفيلم 
تحياتي


.

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

فكرة

بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو أن تكونوا بخير
أفكر في إنشاء منتدى خاص للبدانة والبدناء
وأحتاج إلى معرفة رأيكم في هذه الخطوة
وهل ستنجح ؟
والأهم هل أنتم مستعدون للمشاركة في المنتدى ؟
أعتقد أنها ستكون خطوة مهمة
وسيكون المنتدى نافذة للبدناء يطلون منها
ويعبرون عن أنفسهم
بالنسبة لي أستطيع الإنفاق على تنفيذ الفكرة
كما أستطيع عمل حملة دعاية للمنتدى
وكل ما أرجوه أن تشاركوني الرأي
أحبكم
.

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

فوائد البدانة !!

نحن نكره البدانة من كل قلوبنا
لأنها السبب في مشاكل كثيرة عانينا ونعاني منها
وهي السبب الوحيد في نظرة المجتمع المتدنية لنا
ولكن هل يعقل أن هناك أية فوائد للبدانة ؟
هل هناك مميزات قد نشعر بها أو نحصل عليها لكوننا بدناء ؟
لا أعتقد
ولكن بالأمس اكتشفت أن هناك فائدة للبدانة !!
وميزة يحصل عليها البدناء أكثر من غيرهم !!
كنت أتناقش مع زميل لي عن الانتخابات المقبلة
كانت المناقشة طويلة وكان كل منا متمسكا بموقفه ورؤيته
لن أزعجكم أو أضيع وقتكم بذكر موضوع النقاش وموقف كل منا من هذه القضية فهذا ليس موضوعنا
ولكن المهم أنه وسط المناقشة توقف لحظة وقال وهو يقص لي موقف صديق له من هذه القضية ( وكان هذا الرأي رأيا متوازنا يدل على رجاحة الفكر )
حيث قال لي : لقد اكتشفت شيئا غريبا
سألته : وما هو ؟
قال إنه لاحظ ( لأول مرة ) أن كل البدناء الذين يعرفهم مثقفون
حيث اتضح أن هذا الصديق من أصحاب الوزن الثقيل
ولما كان يعتبرني من كبار المثقفين ( في رأيه طبعا مع أن الله أدرى بحالي ) فقد اتخذ ذلك دليلا ( مع حالات مماثلة لمعارف له من أصحاب الوزن الثقيل وكلهم أصحاب ثقافة واسعة ) على أن أغلب البدناء مثقفون من الطراز الرفيع
ضحكت طبعا من هذه الملاحظة بينما استمر هو في توضيح هذا الاكتشاف حيث فسره بأن البدناء قليلو الحركة ولذلك يفضلون شغل وقت فراغهم بالقراءة وهذا ( في رأيه ) هو السبب في أن البدناء أكثر ثقافة من غيرهم
بصراحة لم أستطع تحديد موقفي من هذا الاكتشاف وهذا التفسير
كل ما حدث أنني سألت نفسي :
هل غالبية البدناء مثقفون ومحبون للقراءة فعلا ؟
وهل تفسيره لهذه الظاهرة صحيح ؟
وهل يعقل أن هناك فوائد للبدانة ؟
القضية مطروحة للنقاش
أحبكم
.

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

هل ستكون لنا الآخرة بعد أن كانت الدنيا لغيرنا ؟

أهلا بكم
" كشفت دراسة هولندية حديثة أجريت بجامعة ماستريخت ونشرت فى المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة أن البدناء من كبار السن تكون احتمالات إصابتهم بسرطان القولون أكثر من غيرهم ممن يتمتعون بوزن طبيعى.

وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج تعد دليلا جديدا على أن السمنة تشكل عاملا من عوامل خطر الإصابة بسرطان القولون، وأن ممارسة الرياضة يمكن أن تلعب دورا فعالا فى التقليل من خطر الإصابة بهذا النوع من الأورام السرطانية خاصة لدى النساء.


وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة ارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال البدناء بنسبة تصل إلى 25 فى المائة أكثر من غيرهم من الرجال الذين لا يعانون من زيادة الوزن، مؤكدين أن خطر الإصابة يزداد كلما ازدادت مساحة الخصر، فيما تقل كلما قل حجم البطن.


وقالت الباحثة لورا هيوز، الأستاذة بجامعة ماستريخت فى هولندا والمشرفة على الدراسة، إن هذه النتائج تقدم دليلا جديدا على أن الدهون الزائدة فى الجسم ربما تسهم فى زيادة خطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون "


هذا الخبر أو التحقيق أو التقرير أو أيا كان اسمه نشرته جريدة " اليوم السابع "
وأنا أسأل نفسي بعد قراءة الموضوع هذه الأسئلة :
وما العمل ؟
كيف أنجو ( وننجو جميعا ) من هذا المصير ؟
طبعا لا بديل ولا حل أمامنا إلا بأن ( نخس )
ونحن حاولنا ونحاول بأن ( نخس ) بدون فائدة في الغالب
طائفة كبيرة من البشر مهددة بهذا المصير الفظيع
ولن ينجو من هذه الطائفة إلا الميسورون القادرون على دفع تكلفة باهظة لا يملكها معظمنا
انظروا إلى حسين الجسمي وديانا كرازون وغيرهم من الفنانين الذي يملكون ما لا نملكه نحن من الثروات التي تجعل من التخسيس شيئا سهلا وبسيطا
سنصاب بهذه الأمراض البشعة وسنتألم حتى الموت ليس لأننا بدناء وإنما لأننا فقراء
وعزاؤنا الوحيد فيما بعد الموت
حيث العدل المطلق
ولكن السؤال :
هل ستكون لنا الآخرة بعد أن كانت الدنيا لغيرنا ؟
أحبكم
.

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2011

هل البدانة ذنب ؟ وهل البدين عاص ؟ Is obesity a guilt ? And is obese guilty?

تدور أسئلة كثيرة في رأسي
وكلها أسئلة شائكة
هل البدانة ذنب ؟
وهل البدين عاص ؟
وهل يحب الله عبده النحيف أكثر من عبده البدين ؟
ربما ستتعجبون من هذه الأسئلة
وربما ستستنكرونها
وفي الحقيقة فإنني أراها أسئلة عادية ومشروعة بل وواجبة
لن أتحدث اليوم عما يمارس ضد البدناء في المجتمع
ولن أتحدث عما يواجهونه من احتقار
بل سأنظر للموضوع من جانب آخر
لا بد أنكم تتفقون معي في أن البدانة تمثل خطرا بالغا على حياة البدين
وأن متوسط أعمار البدناء ( في الغالب ) أقل من متوسط أعمار غيرهم من أصحاب الوزن الطبيعي
ورغم أنه ليس كل بدين صاحب عمر قصير وليس كل نحيف يعيش طويلا إلا أن القاعدة العامة المعروفة والبديهية أن متوسط العمر يتناسب عكسيا مع الوزن فكلما زاد الوزن كلما نقص العمر والعكس صحيح
لا أعتقد أن هذه الحقيقة محل خلاف
فإذا انتقلنا إلى حقيقة أخرى لا أعتقد أيضا أنها محل خلاف وهي أنه ليس كل بدين مسئولا عن بدانته
فسنصل إلى نتيجة غريبة سأصوغها بطريقتي وقد أكون مخطئا
وهي أن البدين يعاقب على ذنب لم يرتكبه
علما بأنني ممن يؤمنون بالقضاء والقدر وممن يرضون بالقضاء أيا كان
وأعلم أن الله هو العدل المطلق
وأن رحمته وسعت كل شيء
ولكنني فقط أسأل نفسي
وأتمنى أن تناقشوني
وأرجو أن تساعدوني على الفهم
لماذا يعيش البدين محتقرا ويموت صغيرا تاركا أولادا وأسرة وأهلا كانوا يتمنون أن يعيش بينهم طويلا
إنني أدرك أن هذه مسلمات طبية
وطبيعة إنسانية
أن أجهزة الجسم لا تتحمل كل تلك الدهون
ولكنني أسأل نفسي في كل لحظة :
إذا كان مقدرا لنا أن نموت مبكرا ( ولن يموت أي إنسان قبل أن يتوفى أجله ) فلماذا لا يعاملنا المجتمع برحمة وإنسانية ؟
ولماذا لا ينظر إلينا المجتمع بشفقة بدلا من أن ينظر لنا بغل واحتقار ؟
ولماذا نحرم من أبسط حقوقنا في حياتنا القصيرة ؟

.

السبت، 5 نوفمبر 2011

كل عام وأنتم بخير






.

الجمعة، 4 نوفمبر 2011

اختيار موفق من أحمد حلمي


هذه هي صورة إعلان فيلم أحمد حلمي الجديد
والذي سيعرض في عيد الأضحى
اسم الفيلم وصورة البوستر الخاص لا يبشران بخير
وأصبح واضحا أن مشاهدي هذا الفيلم في العيد سيجدون وجبة كاملة من الضحك الناتج من السخرية من البدناء
نعم
سيكون البدناء وجبة مضحكة لمشاهدي هذا الفيلم الذين سيضحكون كما لم يضحكوا من قبل على تلك الشخصية التي سيؤديها أحمد حلمي
وسيخرجون من السنيما ليشيروا بأصابعهم تجاه كل بدين سيرونه في الطريق لأنه يذكرهم بتلك الشخصية البدينة البليدة الغبية التي ضحكوا عليها في الفيلم حتى استلقوا على أقفيتهم
ويستمر نجاح أحمد حلمي
ويصعد إلى مقدمة سباق الإيرادات
ويظل فيلمه يعرض لمئات السنين القادمة على جميع القنوات التليفزيونية
لتشاهد الأجيال القادمة هذه المعجزة الكوميدية غير المسبوقة
الملايين سيضحكون على هذا البدين البليد الذي سيمثل دوره أحمد حلمي
هذا البدين الذي لا يستحق الحياة

وجيلا بعد جيل سيستمرون في الضحك
وهنيئا لأحمد حلمي الفنان الواعي المحبوب الذي انتهى من القضايا الجادة التي تعودنا مشاهدتها في أفلامه فلم يعد يتبقى أمامه إلا السخرية من هذه الكائنات البلهاء المسماة بالبدناء
هؤلاء الأغبياء أصحاب الأوزان الثقيلة والعقول الفارغة
ويزداد الجميع احتقارا للبدناء
ونتوارث ذلك الميراث البائس
انظروا إلى صورة البوستر
لقد حرص أحمد حلمي أن يكون معبرا عن محتوى الفيلم
الصورة تبعث على الضحك
وتجذب المشاهدين إلى السنيما
وهذا هو المطلوب
أن يصعد الفنان إلى قمة المجد
ولو على جثث البدناء وكرامتهم وإنسانيتهم
الكل سينظر إلى الصورة ويضحك من قلبه على تلك المفارقة المضحكة من مقاس البنطلون القصير وعن حجم أحمد حلمي الذي يقف بكامل جسمه في ( فردة ) واحدة من البنطلون
المفارقة من وجود إنسان / ديناصور يرتدي هذا المقاس في حين أن الإنسان ( السوي ) يكفيه ( يدوب ) ( فردة ) واحدة
هههههههههههههههههه
شيء مضحك فعلا
تسلم إيدك يا أحمد حلمي
اختيار موفق
وتسلم إيد من ألف ومن أخرج ومن شارك بالتمثيل في هذه الملحمة
نعم
علينا أن نمسح بكرامتهم البلاط
حتى يكفوا عن الأكل ويصبحوا كائنات آدمية سوية
ولنا الله
أحبكم
.

الاثنين، 31 أكتوبر 2011

تعليقا على التعليقات

أهلا وسهلا
أعتقد أن المدونة أصبحت تفاعلية أكثر
التعليقات زادت
والزوار أيضا يتزايدون
كما أنه أصبح هناك १९ متابعا للمدونة
وهذا شيء إيجابي بالتأكيد
ويدفعني إلى الأمام
بعد أن كدت أصاب بالإحباط
ومن أكثر التدوينات إثارة للنقاش والجدل تدوينة زواج البدناء
وقد لاحظت أن أغلب التعليقات على هذه التدوينة حملت المعاني التالية :
لا داعي للتشاؤم
أقبلوا على الحياة
أنا كنت بدينا وكنت أعامل باحتقار بس الحمد لله خسيت وتغيرت نظرتي لنفسي كما تغيرت نظرة المجتمع لي
وفي الحقيقة فإنني أوافقكم تماما في أننا يجب أن نتفاءل وأن نقبل على الحياة وألا نيأس
وأتمنى أن تكون تلك المدونة سببا في ذلك
ورغم الروح التشاؤمية التي أثق في أن بعض التدوينات والذكريات تثيرها
إلا أن هدفي من تلك المدونة أولا كان كسر ذلك الحاجز النفسي غير المرئي الذي يمنع كلا منا من الحديث عن هذه المشكلة
ثم بعد ذلك كيف نصنع معا إرادة جمعية لمواجهتها ومحاولة إيجاد حل لما نعانيه من قهر
إلا أن المشكلة في الردود أنها تحملنا ( حتى لو كان بدون قصد ) مسئولية ما نعانيه من ظلم وقهر
كما أن الردود اختزلت المشكلة في ضرورة أن ( نخس ) فتحل المشكلة ويتقبلنا المجتمع ونحظى بالمعاملة الإنسانية التي نبحث عنها
ورغم أن التخسيس أملنا جميعا والوصول إلى الوزن المثالي هو غاية كل منا في الحياة
لكن تلك الردود تتجاهل عدة حقائق :
الحقيقة الأولى : أن كل البدناء في العالم حاولوا ويحاولون أن ( يخسوا ) ويبذلون جهدا خرافيا في سبيل ذلك ويستنزفون طاقاتهم ومواردهم لهذا الغرض فمنهم من ينجح ( وهم قلة ) ومنهم من يفشل
الحقيقة الثانية : أننا ( في الغالب ) لسنا مسئولين عن بدانتنا ، ورغم أنني أعترف أن بعضنا مسئول بمقدار معين عن بدانته بسبب ابتعاده عن العادات الغذائية السليمة ، إلا أنه من الإنصاف أن نقرر أن الغالبية العظمى من البدناء تعود بدانتهم إلى أسباب خارجة عن إرادتهم
الحقيقة الثالثة : أن البدانة ليست جريمة وأنه حتى البدين المسئول عن بدانته لا ينبغي أن يكون منبوذا ومحتقرا من المجتمع وأنه حتى هذا البدين له حقوق كونه إنسانا
الحقيقة الرابعة : أننا نطلب الاحترام والمعاملة الإنسانية حتى لو كنا بدناء وأننا نفترض أن نحظى بمعاملة كريمة حتى لو كنا بدناء
نحن لا نريد من المجتمع أن يحترمنا عندما ( نخس )
ولكننا نريد من المجتمع أن يحترمنا ونحن بدناء
.

الخلاصة

استيلاء الناس على شقق الغير يؤكد أن الممتلكات لا تُحمى بالأمن ولكن بالعدل

وفلسفة القانون فى مصر أن يضعه الأقوياء لحمايتهم من الضعفاء

مع أن المرضى هم من يحتاجون إلى طبيب وليس الأصحاء

فالفقراء قد يدخلون الجنة ، ولكنهم لا يدخلون المجلس ، بسبب ملايين الدعاية

لذلك يصاب البرلمان بإسهال تشريعى ضدهم

فغير معقول أن تقتلنى سيارة مسرعة ويدفع القاتل غرامة، وعندما أخربش له الرفرف أدخل السجن

وانظر حضرتك إلى ما يحدث لصاحب «عبارة مكتوبة» لا تعجبهم، وصاحب « عبّارة غارقة » يخصهم

ومن يتعثر فى سداد قسط بوتاجاز « ياخد سجن »، ومن يتعثر فى سداد مليار جنيه «ياخد ملين»

أحياناً لا يأتى الظلم من القاضى ولكن من القانون

لذلك يجب ألا يلهينا تغيير الدستور عن تغيير القوانين الظالمة

فى مصر أطول من أفرع النيل أذرع اللصوص

وأقصر من عمر الزهور أيدى الغلابة

لكن عيونهم بصيرة وهنا الخطر الآتى

ويكفينا هذه العبارات من الأستاذ جلال عامر
.

السبت، 29 أكتوبر 2011

حكايات خارج السياق

الحكاية الأولى
دخل مدرس الرياضيات الشاب إلى الفصل
هو مدرس جديد في المدرسة
نقل إليها مجبرا بسبب العجز الموجود في هذه المدرسة
نشرات النقل لا ينفذها إلا المستضعفون
هذه قاعدة يعرفها كل المدرسين
بسبب الفساد الموجود في توجيه كل مادة دراسية
تخرج نشرة النقل وفيها أسماء بعض المستضعفين الذين لا ظهر لهم
والذين يعرف ( التوجيه ) أنهم سينفذون صاغرين حيث لا يملكون أي نفوذ
فيبدأ كل منهم في التحرك والبحث عن واسطة للهروب من التنفيذ
الكثيرون يعثرون على واسطة تعفيهم من تنفيذ النقل
وتتدخل هذه الوساطات
فيخضع التوجيه صاغرا
ويستبدل تلك الأسماء بأسماء أخرى جديدة يتعشمون ألا تعثر على واسطة
وتوضع الأسماء الجديدة
ويبدأ أصحابها ( كالعادة ) في البحث عن الواسطة التي تضمن لهم البقاء في مدارسهم الحالية ولو كان فيها زيادة في عدد المدرسين
وتستمر المحاولات حتى يعثر التوجيه على الهدف المطلوب
وفي حكايتنا تلك
كان مدرس الرياضيات الشاب هو الهدف المطلوب والمثالي
فهو لا يعرف أي وساطات
ومن ثم اضطر لتنفيذ النشرة التي رفض العشرات قبله تنفيذها
دخل إلى الفصل وهو يشعر أنه يعاقب بالنقل إلى تلك المدرسة البعيدة جدا عن محل سكنه لا لشيء إلا لأنه لا ظهر وبلا واسطة
نظر إلى التلاميذ الصغار الجالسين أمامه بحقد وغل وكأنهم السبب في نقله
طلب منهم إخراج كراسات الرياضيات من حقائبهم
تململ بعضهم في مقاعدهم
سألهم : أين الكراسات ؟
قالوا : نسيناها
أمرهم بالخروج من مقاعدهم والتوجه إلى مقدمة الفصل
اختار في البداية أطولهم واتجه إليه بكل الغل الذي يشعر به الإنسان المضطهد
- افتح إيدك
هكذا صرخ في وجهه وهو ممسك بالخرزانة التي رفعها بغيظ في الهواء
مال الولد بجنبه
صرخ فيه من جديد : افتح إيدك
نظر إليه الولد الصغير ( في الصف الأول الإعدادي ) نظرات مقهورة يرجوه بدموع صامتة هي أبلغ من أي كلام أن يتوقف عن تعذيبه
وفسر المدرس هذه النظرات (بفعل ما يشعر به من قهر ) على أنها نظرات متمردة
- يعني مش عايز تفتح إيدك ؟
عامل لي فيها بلطجي ؟
وانهال بالخرزانة على جسم الولد الصغير وهو يصرخ كالمجنون : افتح إيدك
افتح إيدك
واستدار الولد يمينا وشمالا محاولا تفادي لسعات الخرزانة التي كانت تترك آثارا دامية على جسده الصغير وآثارا دامية أيضا على قلبه البريء
ورغم أن المدرس اعتقد أن الولد الصغير يرفض أن يفتح يده إلا أن الحقيقة المرعبة كانت خلاف ذلك
فهذا الطفل ولد بعيب خلقي في يده اليمنى التي جذبه منها طبيب التوليد ليحكم على هذا الولد أن يعيش حياته عاجزا بيده المدلاة بجانبه لا يستطيع أن يرفعها أو يشير بها
وفي اليوم التالي اصطحب الأب طفله إلى المدرسة وعراه أمام المدرسين بجسمه الممتلئ الذي كان عبارة عن علامات دامية خلفتها الخرزانة على جسمه
القصة حقيقية
والدرس يمكن تلخيصه في المعادلة المأساوية التالية :
مدرس يعاقب لأنه لا يملك واسطة = طفل يعاقب ويعذب بلا قلب وذنبه الوحيد أنه عاجز لا يستطيع أن يرفع يده
حقا
أنت في مصر تقهر مرءوسك لأن رئيسك يقهرك
وتستمر عملية القهر لتقضي على آدميتنا




الحكاية الثانية
شاهدها أكثر من مرة
وتبادلا حبا صامتا بالنظرات
وتعلق قلب كل منهما بالآخر
وعندما التقيا لأول مرة في كافيتيريا على البحر
تبادلا حديثا رقيقا وتلامست أيديهما
وتعانقت قلوبهما
ونادى على من يقدم المشروبات فطلب لها عصيرا
ثم قال للعامل : وأنا أريد قهوة بالملح
فاندهشت وضحكت
وسألته : كيف تشرب القهوة بالملح ؟
اضطرب وأحس بالخجل ثم قال لها : القهوة بالملح تذكرني بالبحر وبأمي الراحلة
وازداد إعجابها به لوفائه
وتزوجا
واستمرت حياته معها أربعين عاما أنجبا خلالها الأولاد والبنات وتمتعا برؤية أحفادهما
وطوال الأربعين سنة استمر في عادته الغريبة بشرب القهوة بالملح
كانت حياته معها صافية ملؤها الإخلاص والوفاء
وكان عطوفا رقيقا يسع قلبه كل البشر
وبعد هذه العشرة الطويلة مرض ومات
وبكت عليه كما لم تبك من قبل
فقد فقدت الأخ والصديق بل والأب قبل أن تفقد الزوج
وبعد موته بأيام
عثرت على رسالة منه كتبها إليها
قال فيها :
عزيزتي
سامحيني
القهوة بالملح لا تطاق
ولا يتحملها بشر
ولكنني لأجلك شربتها طوال أربعين سنة
هذا لأنني عندما التقيت بك لأول مرة ومن شدة توتري واضطرابي أخطأت فطلبت القهوة بالملح
وخجلت من أن أصحح طلبي حتى لا تظني بي السوء
وفكرت بعدها في أن أصارحك
ولكنني خشيت أن أصارحك بأنني لا أتحمل شرب القهوة بالملح فتعتقدين بأنني كذبت عليك عندما أخبرتك أنني أحبها لأنها تذكرني بالبحر وبأمي
وحتى لا أصدم مشاعرك الرقيقة فضلت أن أستمر في شربها أربعين عاما وأن أتحمل طعمها الذي لا يطاق
فسامحيني
( قصة أعجبتني )


.

الأحد، 23 أكتوبر 2011

زواج البدناء Marriage of obese



حاول أن تتخيل معي قائمة المشاكل الاجتماعية التي يواجهها المجتمع

لا شك أننا سنعد قائمة طويلة من هذه المشاكل

ورغم أنه لا ذنب للبدناء كونهم أصبحوا بهذا الشكل إلا أن التبرؤ من المسئولية لن ينفي حقيقة وجود هذه المشاكل وحقيقة أنه آن الأوان لمناقشتها والبحث عن حلول عادلة لها

ورغم أنكم ربما ستتفقون معي أن قائمة المشاكل طويلة جدا إلا أنني سأحاول اليوم وضع يدي على المشكلة الأخطر وهي مشكلة زواج البدناء

ولعلكم ستتفقون معي أيضا في أن البدين يواجه مشكلة كبيرة في سبيل وجود الفتاة التي ستقبل بالزواج منه

طبعا تتضاعف المشكلة طرديا مع وزنه بمعنى أنه كلما زاد وزنه زادت صعوبة وجود الفتاة التي ستقبل بالزواج منه

والأمر بالنسبة للبدينات أقسى وأصعب

فالرجل البدين سيحظى في الغالب بزوجة تقبل ببدانته بسبب مشكلة العنوسة وكون الفتيات ( أو بعضا منهن ) مستعدين لقبول هذا المصير المؤلم بالنسبة إليهن ( وهو الزواج من البدين ) هربا من وقوعها في مشكلة البدانة أي أنها تنظر للموضوع من باب أخف الضررين حيث إنها في الغالب ( ودعونا نصارح أنفسنا ) تشعر بالاشمئزاز والهوان لاضطرارها بقبول عريس بدين خصوصا بسبب ما ستسمعه من كل المحيطين بها إلا أنها ترى هذا الاختيار أسهل وأهون من بقائعا بدون زوج لتخضع لضغوط غير إنسانية من المجتمع الذي تعيش فيه

إذن ففرصة الرجل البدين في الحصول على زوجة تقبل بتلك ( العاهة المستديمة ) ( والوصمة المخجلة ) ألا وهي البدانة

قد يكون هذا الكلام قاسيا ولكنني أفكر بنفس طريقة تفكير المجتمع الذي يرى في البدانة عارا وذنبا لا يغتفر

لذلك سامحوني إذا جرحت مشاعركم

هذا بالنسبة للرجل البدين

أما بالنسبة للفتاة البدينة فيالهول ما ستتعرض له

ستعيش في المجتمع منبوذة تشعر بأنها ولدت ناقصة وأن بها قصورا شنيعا وأنها لا تستحق الحياة

وستشعر كل يوم بأنها تعيش في مجتمع يكرهها ويسخر منها

فإذا وصلت إلى سن الزواج فإن عليها أن تتعايش مع ألمها الناتج عن رؤيتها يوميا لفتيات أصغر منها بسنوات كثيرة يتزوجن وينجبن وهي وحيدة معذبة تعاقب لأنها بدينة وتحتقر من الجميع

هي خارج حسابات أي شاب

وطبعا الأمر ليس في سهولة الرجل البدين الذي سيجد الزوجة بسرعة غالبا بسبب كثرة عدد الفتيات الراغبات بالزواج من أي عريس وخلاص

لكن في حالتها كيف ستجد الشاب الذي يقبل ببدانتها في حين أنه يرى أمامه طابورا طويلا من الفتيات

ومن الغريب أنه حتى الرجل البدين غالبا لن يتقدم لخطبتها لأنه للأسف سيفضل أن يتزوج من فتاة عادية مع أنه كان من الأولى أن يتعاطف معها من باب المشاركة الوجدانية ولأنه مر بنفس الظروف ولكنه ينكشف على حقيقته ليتحول هو الآخر إلى مجرد ترس في آلة القهر التي تطحن البدناء

إذن فالمشكلة الكبرى في الفتاة البدينة

ورغم أنني رجل ومن المستحيل أن أشعر بمعاناتها كاملة إلا أنني أؤكد أنني أشعر بها وأتعاطف معها وأتألم من أجلها إن لم يكن لأنني بدين وعشت هذه المشكلة كاملة فلأن أختي بدينة وعشت معها عدة سنوات أتألم من أجلها وأبكي لمعاناتها وهي ترى كل زميلاتها والأصغر منها بكثير يتزوجن وهي وحدها تتمزق حتى رزقها الله بالزوج وبالإنجاب

وربما تتضح المشكلة أكثر إذا ذكرت ملاحظة لها دلالة كبيرة وهي أن الرجل الذي تقدم للزواج منها بعد سنوات المعاناة كان متزوجا وطلق زوجته وله منها ابنة

لا أريد التفكير بهذه الطريقة ولن أفترض أنه لولا أنه كان يمر بهذه الظروف لما تقدم لها ولكنها مجرد ملاحظة أتمنى أن نضعها في الاعتبار عندما نفكر في مشكلة زواج البدينات

طبعا لن أتكلم عن الحب وعن استحالة أن يكون أحد طرفي أية قصة حب بدينا

فإنني في الحقيقة أرى هذا الموضوع مجرد رفاهية خصوصا إذا قارناه بمشكلة الزواج

غير أنني أذكر بأسى قصص زملائي عن المحبوبة الخاصة بكل منهم والمغامرات التي كانوا يمرون بها مع زميلاتنا في الفصل في حين كان من الطبيعي أن أظل ارج هذه الصورة طوال فترة دراستي وحتى فكرت في الزواج

ومن الطبيعي أن حالة الفتيات البدينات في هذا الموضوع أسوأ أيضا وأنه مقدر لها ( حتى لو كانت جميلة ) أن تظل تلعب دور صديقة المحبوبة دون أن تلعب يوما دور المحبوبة رغم أنها بالتأكيد كانت دائما محبة ( بضم الميم وكسر الحاء ) ولكنها محبة بلا أمل

كنت أرجو أن تكون هذه المدونة مكانا يريح فيه البدناء أعصابهم لا أن تكون سببا إضافيا في تلك المعاناة

وأرجو ألا تنظروا إلى هذه المشاركة على أنها تضع الملح على الجرح

أحبكم
.

الخميس، 20 أكتوبر 2011

إلى متى ؟

أهلا بكم
رغم أنني لا أجد أي تفاعل بالمرة
والتعليقات لا تكاد تذكر
إلا أنني سأفترض أن الكثير من البدناء يدخلون هنا
ويقرءون موضوعات المدونة
ولا أعرف سبب عدم تفاعلهم أو اهتمامهم بالرد
وبالطبع لا أعرف إذا كانوا يتفقون أم يختلفون معي فيما أطرحه هنا
وكنت أتمنى أن نتناقش في قضيتنا
وموقف المجتمع منا
وأن نتفق
وأن نختلف
ولكن شيئا من ذلك لم يحدث
وأشعر أن شيئا من ذلك لن يحدث أيضا
وكما قلت فإنني لا أعرف السبب
وحتى لو كانت موضوعات المدونة بدون أهمية
فقد كنت أتوقع القليل من المناقشة
حتى لو تضمنت تلك المناقشة نقدا لما أقول
وبالتدريج بدأت أدرك أن الأهداف التي أنشأت من أجلها المدونة غالبا لن تتحقق
ومن هذه الأهداف مايلي :
الهدف الأول : المشاركة الوجدانية
فلأول مرة من حياتي ( وبعد أن قاربت على الأربعين ) تحدثت عن بدانتي وهي القضية الشائكة المحظورة في حياتي وكنت أتمنى أن أشارك البدناء تلك المشاعر فأعرف ( وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لي ) هل تلك المشاعر التي أشعر بها طبيعية أم لا ولكن هذا الهدف لم يتحقق منه شيء
الهدف الثاني : تكوين رأي عام قوي من البدناء والتحرك معا في اتجاه تكوين جهة ما تتولى الدفاع عن حقوق البدناء
السود دافعوا عن حقوقهم طوال مئات الأعوام والنساء دافعن ( وما زلن يدافعن ) عن حقوقهن
وكل طائفة أهدرت حقوقها جاهدت لاستعادة تلك الحقوق
حتى الطوائف التي كانت لهم مطالب متجاوزة تتعلق بحريات أثارت الجدل
كلهم كافحوا من أجل نيل مطالبهم
البدناء فقط صمتوا عما يتعرضون له من انتهاك
فلم نسمع يوما أن البدناء
أو مجموعة من البدناء
تجمعوا مطالبين بشيء أو معترضين على شيء
وغني عن القول أن هذا الهدف لم يتحقق
الهدف الثالث
وهو الوحيد الذي تحقق
أنني واجهت لأول مرة مشكلتي
رغم أنها ليست مواجهة حقيقية
لأنها لم تتم في العالم الواقعي
والذي يحتاج شجاعة أفتقدها كليا
ولهذا أعترف أنه لا يحق لي انتقاد صمت البدناء
فكلنا في ذلك سواء
أرجو أن تشاركوني الرأي

.

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

الأطفال والبدناء

أرجو أن تكونوا بخير
سألت نفسي سؤالا : من العدو الأول للبدناء ؟
وأجبت بدون تفكير : الأطفال
لا يكدر حياتي إلا الأطفال الذين يسخرون مني
لماذا يتفق كل الأطفال أيا كان سنهم وتعليمهم ومكانهم على السخرية من البدناء ؟
هل اتفق كل الآباء على تربية أبنائهم على السخرية من البدين وإيذائه في أي مكان يرونه ؟
وهل البدناء كالمختلين عقليا الذين كان الأطفال يطاردونهم في الشوارع كما نرى في الأفلام ؟
من السبب في ذلك ؟
لقد فطرني الله على حب الأطفال
فأنا أحبهم بجنون
ولكنني أعاني من فوبيا الأطفال
أخشاهم حتى الموت
وأتحاشى الالتقاء بهم في أي شارع
وما رأيت طفلا أبدا إلا وسخر من بدانتي
من يراني لا يصدق أنني أملك كل هذه المشاعر
فأنا مدرس
ومحترم جدا في المحيط الذي أعيش فيه
ويقدرني الجميع ويحترمونني والحمد لله
دون أن يعرفوا ما يموج في نفسي من مشاعر
ولكن السؤال الذي يشغلني أكثر
هل أنا البدين الوحيد الذي يمتلك كل هذه المشاعر ؟
.