blockquote> أنا تخين I m obese: فبراير 2012

الجمعة، 24 فبراير 2012

سندويتش فول Bean Sandwich

أنا مغرم بالتفاصيل الصغيرة 
وعاشق للتأمل 
حياتي ستكون قصيرة ربما 
ولكنني من الذين يؤمنون بأن القراءة ( كما قال العقاد ) تعطينا أكثر من حياة 
وأكاد أبكي كلما شاهدت فيلم أحمد حلمي البديع ( 1000 مبروك ) خصوصا وهو يردد بصوت عذب في المشهد الأخير تلك العبارة المؤثرة ( أن تكون غائبا حاضرا خير من أن تكون حاضرا غائبا ) 
تمر بي الحوادث فأراها بعين أخرى غير التي يرى بها الناس تلك الحوادث 
عين خبيرة فاحصة تبحث عما وراء الموقف ، وتهتم بما هو أبعد من تلك المواقف 
فآخذ منها العبر والعظات 
لست حكيما 
والله أعلم بحالي 
وأرجوكم ألا تعتبروا ما أقول نوعا من البروباجندا ، أو النرجسية الكاذبة 
ويشهد الله أنني أبعد الناس عن حب الذات 
وكل ما أتمناه أن يحبني الناس كما أحبهم 
أنا أعتبر نفسي مثل والدتي الراحلة 
خلقت لأحترق ( بحب ويشهد الله ) من أجل من حولي 
قد تراني مغرورا 
ولكنك إن رأيتني فلا بد أن تتيقن أنني والغرور نقيضان 
المهم 
لأنني تعودت أن أتأمل حياتي وحياة من حولي 
فقد لاحظت منذ عدة أيام ملاحظة غريبة ومضحكة 
ربما ستعتبرها ملاحظة سخيفة أو تافهة أو حتى ( عبيطة ) ولكنها استوقفتني 
وعلى قدر بساطتها فقد تبين لي أن وراءها الكثير من الدروس 
لقد لاحظت ( وأرجو ألا تضحكوا علي ) أنني ( ومنذ عدة سنوات ) أصبحت من عشاق ( سندويتش الفول ) !!!! 
ولعلكم تسألون : وماذا في ذلك ؟ 
بل : وماذا يهمنا في أن تكون من عشاق سندويتش الفول ؟!!!!! 
ما فائدة هذا الاكتشاف الباهر ؟!!!!! 

والحقيقة أن سبب توقفي عند ( ذلك الاكتشاف الخطير ) وتفكيري في ( هذه الملاحظة التافهة / العظيمة ) أنني كنت منذ سنوات طويلة لا أطيق ( سندويتش الفول ) بل وأتعجب من هذه الكائنات العجيبة التي تدخل إلى المطعم فتطلب ( سندويتش فول ) !!!! 
وذلك لأنني كنت ( خلال هذه الفترة ) من عشاق ( سندويتش الطعمية ) 
وهكذا سألت نفسي : ما الذي حولني ( دون أن يلفت ذلك نظري ) من عشاق ( سندويتش الطعمية ) إلى مريدي ( سندويتش الفول ) ؟!!! 
وهل تم ( هذا التحول الاستراتيجي ) جزافا ومصادفة ؟! 
أعتقد أنكم تضحكون الآن 
وأنا ( يعلم الله ) لا أعتب عليكم ؛ لسبب بسيط : وهو أنني أضحك الآن مثلكم تماما !!!! 
ولا تعتقدوا أن ملاحظتي هذه تافهة ولا قيمة لها 
بالعكس ، ستكتشفون بعد قليل مدى أهمية هذه الملاحظة الحيوية ، وكيف اعتبرتها من أهم الاكتشافات في حياتي !!! 
الأدهى أنني عندما دققت في الموضوع ، وأعطيته ما يستحق من الاهتمام ، لاحظت أن تحولي من عشق ( سندويتش الطعمية ) إلى الوقوع في حب ( سندويتش الفول ) لم يكن مباشرا ، وإنما مر بتحول وسيط أصبحت خلاله من عشاق ( سندويتش الماكس ) ( وأقصد به سندويتش الفول على الطعمية ) !!!!!!!!! 
أعتقد أنكم ستقعون على الأرض الآن من الضحك بسبب تلك الملاحظات الفلسفية والاكتشافات الإنسانية غير المسبوقة !!!! 
أرجوكم : اصبروا حتى تفهموا وجهة نظري ! 
معنى هذا أن حياتي مرت بثلاث مراحل 
المرحلة الأولى : مرحلة عشق ( سندويتش الطعمية ) 
المرحلة الثانية : مرحلة التحول إلى عشق ( سندويتش الماكس ) 
المرحلة الثالثة : مرحلة الاستقرار على عشق ( سندويتش الفول ) 

في المرحلة الأولى ( المرحلة الأولى من حياتي )
 كنت من مشجعي ( سندويتش الطعمية ) بحيث كنت أعتقد أن كل من يطلب ( سندويتش فول ) هو إنسان غير سوي ؛ فكيف يترك سندويتش الطعمية المنفوخ الممتلئ بحشو لذيذ من الطعمية الساخنة والباذنجان المقلي وقطع البطاطس المحمرة والخضار والطحينة ، ويطلب ( سندويتش فول ) ؟ 
كان سندويتش الفول يرمز عندي للطعام ( البايخ ) الذي ليس له أي طعم 

وفي المرحلة الثانية من حياتي 
( علما بأن هذا التحول تم لا شعوريا ، ولم ألاحظه إلا بعد سنوات طويلة ) بدأت أنفر من ( سندويتش الطعمية ) ، وبدأت نظرتي إليه تتحول إلى كونه ( سندويتش المراهقين ) ، كما أنني بدأت ألتفت إلى خطورته على الصحة بمكوناته الغارقة في الزيوت غير الآدمية التي تستعملها المطاعم ، خصوصا بعد أن بدأت حالتي الصحية تسوء ، وبعد إصابتي بمرض السكر ، فانتقلت ( النقلة النوعية ) الثانية في حياتي !!! 
فأصبحت أميل أكثر إلى طلب ( سندويتش ماكس ) ، وأصبحت متعتي الجديدة هي الجلوس على المقهى بعد شراء ( سندويتش الماكس ) لأتناول إفطاري ، ثم أشرب الشاي وأنا أتصفح الجرائد 

المرحلة الثالثة
ودون أن أن أدري ، وبدون أي سبب مفهوم انتقلت ( لا شعوريا ) إلى المرحلة الثالثة ( وربما الأخيرة ) من حياتي ، وأقصد بها مرحلة ( سندويتش الفول ) وهو الطور الذي أمر به الآن ، لقد زاد نفوري من ( سندويتش الطعمية ) بحيث أصبحت أعتبره ( من بقايا العهد البائد ) ، ليس هذا فقط وإنما كرهت ( سندويتش الماكس ) وأصبحت عضوا في الفريق الذي يشجع ( سندويتش الفول ) 

ولأن أخوكم مغرم ( كما قلت لكم ) بالتفاصيل الصغيرة ، فلم أدع هذا الاكتشاف يمر مرور الكرام 
وقررت أن أبحث فيما وراء هذه التحولات الاستراتيجية 
وأدركت أن هذه التحولات لم تحدث عبثا 
وإنما لا بد أن هناك غايات ودروسا وعبرا وراء هذه التحولات 

وفكرت كثيرا لأصل إلى النتائج التالية : 

( أولا ) سندويتش الطعمية هو رمز للبدايات المبكرة من حياتي بما تمثله من رعونة ومراهقة وعادات سيئة وسلوكيات غير صحية : ففي هذه المرحلة كنت متسرعا ، كما كنت ( وهذه أول مرة سأتحدث فيها عن السياسة ) عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ، فكنت ( فكريا ) مجرد تابع بلا عقل ، أنظر للفكر وللإبداع باحتقار وأقيم من حولي بفكر جامد وعقل مغلق 

( ثانيا ) تمثل مرحلة ( سندويتش الماكس ) فترة التخبط وعدم الاستقرار في حياتي ، وأرجو أن تلاحظوا أن ( سندويتش الماكس ) هو رمز للحيرة وعلى عدم القدرة على أخذ قرار حاسم ؛ فلا هو ( سندويتش الطعمية ) بكل لذته ( وضرره في نفس الوقت ) ، ولا هو ( سندويتش الفول ) الذي هو الصفاء التام من كل الشوائب 
في هذه المرحلة كنت قد هجرت جماعة الإخوان المسلمين للأبد ( ربما أفرد عنها مقالا قادما .... فقط إذا امتلكت الشجاعة لمواجهة مؤيديها من زوار المدونة ) وبدأت أتخبط ( فكريا ) بين عدة اتجاهات ، كما كانت حالتي الصحية قد ساءت بشكل كبير ، وزادت بدانتي ، وتضاعفت حساسيتي من موضوع البدانة 

( ثالثا ) ثم جاءت مرحلة ( سندويتش الفول ) لتمثل الاستقرار التام ، والوقار ، والاتزان الفكري والعاطفي 
في هذه المرحلة أصبحت حالتي الصحية حساسة جدا ، وأصبحت أبا ( بدينا ) لا تعذبه بدانته بقدر ما تعذبه بدانة أولاده ، ولا يشعر من الرعب من تعرضه للسخرية إلا خوفا من أن تصل تلك السخرية إلى سمع أطفاله فيتعذبوا من أجله ، وفكريا أصبحت أكثر نضجا ، وزادت مساحة الرحابة في تفكيري فوسعت الجميع 

والآن إليكم بعض الأسئلة التي تشغلني : 
1 - هل مرحلة ( سندويتش الفول ) ستكون المرحلة الأخيرة من حياتي ؟ وهل من الممكن أن يحدث ما يشبه الانتكاسة فأجد نفسي من عشاق ( سندويتش الطعمية ) / ( مرحلة الرعونة في كل شيء ) من جديد ؟ 

2 - هل ترى نفسك ( أيها الزائر ) من عشاق ( سندويتش الطعمية ) أم ( سندويتش الماكس ) أم ( سندويتش الفول ) ؟ 
صدقوني : إذا عرفتم الإجابة ستفهمون حياتكم 
أحبكم
.

الخميس، 23 فبراير 2012

حقائق عن السمنة Facts about obesity

 
كانت السمنة قبل القرن العشرين من الأمراض النادرة : إلا أن منظمة الصحة العالمية أعلنت السمنة عام 1997 كوباءٍ عالميٍ ، وطبقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية عام 2005 فإن 400 مليون فرد على الأقل من البالغين ( 9.8% ) يعانون من السمنة ، بمعدلات إصابةٍ أكبر بين النساء عن الرجال . هذا ويرتفع معدل السمنة أيضاً مع السن ( من سن 50 إلى 60 عاماً على الأقل ) ، ويتزايد انتشار معدلات السمنة المفرطة في كل من : الولايات المتحدة ، وأستراليا ، وكندا بشكلٍ أسرعٍ من المعدل العام لانتشار السمنة . 

إن السمنة التي اعتبرت يوماً مشكلةً في البلدان ذات الدخل المرتفع ، تتزايد معدلاتها حالياً في جميع أرجاء العالم ، مؤثرة على الدول النامية والمتقدمة على السواء . إلا أنه تم ملاحظة هذه الزيادة بصورةٍ أكبرٍ في البيئات الحضرية . 

المنطقة الوحيدة في العالم التي لا تنتشر فيها السمنة هي منطقة الصحراء الكبرى . 

يتراوح الرقم التقديري لكم الإنفاق السنوي على منتجات التخسيس من 40 إلى 100 مليون دولار في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها. 

في عام 1998، وصلت النفقات الطبية المرتبطة بالسمنة إلى 78.5 مليارًا أو 9.1 % من إجمالي النفقات الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية ،  بينما قُدِرَت تكلفة النفقات المرتبطة بالسمنة في كندا بنحو 2 مليون دولار كندي في عام 1997، أي ما يعادل (2.4  % من إجمالي التكاليف الصحية ) .  

هناك مجالات خاصة ، مثل الطيران وصناعات الأغذية ، لها مشاكلٍ خاصةٍ مرتبطةٍ بالسمنة . فبسبب معدلات السمنة المتزايدة ، تتكبد خطوط الطيران في الولايات المتحدة تكاليفٍ أكبرٍ للوقود ، وتتلقى ضغوطاً لزيادة عرض المقاعد . 

في عام 2001 ، كلف الوزن الزائد للمسافرين المصابين بالسمنة الخطوط الجوية الأمريكية 275 مليون دولار أمريكي . 

اشتقت كلمة Obesity من الأصل اللاتيني obesitas والتي تعني " سمين ، أو بدين ، أو ممتلئ " . كما وثَّق قاموس أوكسفورد الإنجليزي أول استخدامٍ لهذا اللفظ في عام 1611

كان اليونانيون أول من تعرَّف على السمنة كاضطرابِ صحيٍ . حيث كتب أبقراط « إن البدانة ليست مرضاً في ذاتها فقط ، لكنها نذير لغيرها من الأمراض أيضاً » . وقد ربط الجراح الهندي " سارشوتا " ( القرن السادس قبل الميلاد ) بين أمراض السمنة والسكري واضطرابات القلب . كما أوصى بممارسة العمل الجسدي من أجل علاجها وعلاج آثارها الجانبية . 

في أغلب التاريخ البشري حارب الإنسان ندرة الطعام . لهذا فقد أُعتُبِرَت السمنة تاريخياً علامةً على الثروة والرخاء . وقد كانت شائعة بين كبار موظفي الدولة في أوروبا في العصور الوسطى وعصر النهضة وأيضاً في الحضارات القديمة بشرق آسيا . 

مع بداية الثورة الصناعية، أُدرِك أن القوة الاقتصادية والعسكرية للأمم تعتمد على كل من حجم الجسم وقوته عند كلٍ من الجنود والعمال. كما أن زيادة متوسط كتلة الجسم ( مما يعتبر الآن وزناً أقل من الطبيعي ) إلى ما يعتبر المدى الطبيعي الحالي لعب دوراً هاماً في تطور المجتمعات الصناعية ؛ لذا فقد زاد الطول والوزن خلال القرن التاسع عشر في العالم المتقدم . وخلال القرن العشرين، بعدما وصلت المجتمعات إلى أقصى طولٍ تسمح به جيناتها ، بدأ الوزن في الزيادة بمعدلاتٍ أكبرٍ من الطول ، مما جعل من السمنة نتيجةً لتلك الأحداث. وفي الخمسينات من القرن العشرين ، أدت الثروة في العالم المتقدم إلى انخفاض الوفيات بين الأطفا ل، لكن مع زيادة الوزن أصبحت أمراض الكلى والقلب أكثر شيوعاً . 

عندما أدركت شركات التأمين في الولايات المتحدة الأمريكية العلاقة بين الوزن ومتوسط العمر المأمول زادت رسوماً إضافيةً على الأفراد الذين يعانون من السمنة . 

نظرت الكثير من الثقافات عبر التاريخ إلى السمنة على أنها نتيجة لعيبٍ في الشخصية . فقد كانت " الشخصية السمينة" في الكوميديا اليونانية توصف بالنهم وتكون مثاراً للسخرية . أما في أيام المسيح ، فقد كان ينظر إلى الطعام على أنه ممر إلى خطيئتي الكسل والشهوة . في حين يُنظر إلى الوزن الزائد في الثقافة الغربية الحديثة على أنه شيءٌ غير جذابٍ ، وعادة ما يتم الربط بين السمنة وانطباعاتٍ نمطيةٍ سلبيةٍ . كما يواجه الأفراد من جميع المراحل العمرية النفور المجتمعي ، أوقد يتم استهدافهم من قِبَل المشاغبين أو قد يبتعد عنهم أقرانهم . والسمنة مرةً أخرى هي سببٌ للتفرقة.

تختلف الرؤى العامة في المجتمع الغربي ( المرتبطة بوزن الجسم الصحي ) عن تلك الرؤى المرتبطة بالوزن المثالي ، وقد تغير كلاهما منذ بداية القرن العشرين . حيث أصبح الوزن الذي يُنظر إليه على أنه مثالي أقل منذ العشرينات من القرن العشرين . يتضح ذلك من خلال معرفة حقيقة أن متوسط طول الفائزات بمهرجان ملكة جمال أمريكا زاد بمقدار 2% من عام 1922 إلى 1999، بينما تناقص متوسط وزنهن بمقدار 12%. من ناحيةٍ أخرى ، فقد تغيرت رؤى الناس فيما يتعلق بالوزن الصحي للاتجاه المضاد . ففي بريطانيا ارتفع الوزن الذي يعتبر الناس أنفسهم بدناء إذا وصلوا إليه بشكلٍ دالٍ إحصائياً في عام 2007 عنه في عام 1999. ومن ثم يعتقد أن هذه التغييرات نجمت عن المعدلات المتزايدة من البدانة مما أدى إلى قبول متزايد لدهون الجسم الزائدة كما لو كانت أمراً طبيعياً . 

ينظر إلى السمنة إلى الوقت الحالي على أنها علامةٌ على الثروة والصحة الجيدة في الكثير من أجزاء القارة الإفريقية . حيث أصبح هذا الأمر شائعاً على وجه الخصوص منذ بدء انتشار وباء فيروس نقص المناعة البشرية . 

عرضت أولى التماثيل النحتية للجسم البشري ، خلال الفترة الممتدة بين عاميّ 20.000 و 35.000 قبل الميلاد ، سيداتٍ سميناتٍ . ويرجع البعض تماثيل الإلهة فينوس إلى نزعة التأكيد على الخصوبة ، بينما يشعر البعض بأنها تمثل " السمنة " التي كانت موجودة عند الناس في هذا العصر . 

تغيب البدانة في الفن اليوناني والروماني ، والذي قد يعبر عن محاولتهم الحفاظ على مُثُلِهم المتعلقة بعدم المغالاة . كما استمر ذلك خلال فترةٍ طويلةٍ من التاريخ الأوروبي المسيحي ، حيث لم يتم تصوير سوى هؤلاء الذين ينتمون لمنزلةٍ اجتماعيةٍ اقتصاديةٍ منخفضةٍ على أنهم يتسمون بالبدانة . 

بدأت الطبقة العليا تتباهى بأحجامها الضخمة خلال عصر النهضة ، ويمكن ملاحظة ذلك في لوحات هنري الثامن وأليساندرو دل بورو . كما صور بيتر بول روبنس ( 1577-  1640) النساء بأجسادهن الكاملة في صوره بصورةٍ منتظمةٍ ، ومن هنا جاء جاء المصطلح Rubenesque ، بمعنى امرأة ضخمة جميلة . وما زالت هؤلاء النساء ، على الرغم من هذا ، تحافظن على شكل " الساعة الرملية " بعلاقته بالخصوبة . في حين تغيرت الرؤى تجاه السمنة في العالم الغربي خلال القرن التاسع عشر . فبعد قرونٍ من كون السمنة مرادفة للثروة والمنزلة الاجتماعية ، بدأ الناس يرون النحافة على أنها المعيار المرغوب . 

في العصر الحديث ظهرت العديد من المنظمات التي تشجع على تقبل السمنة ، والتي زاد ظهورها خاصة في النصف الأخير من القرن العشرين . حيث تكونت الرابطة القومية لزيادة تقبل السمنة في عام 1969 وهي تصف نفسها بأنها مؤسسةٌ حقوقيةٌ مدنيةٌ مكرسةٌ لإنهاء التفريق على أساس الحجم .
كما تعد الرابطة الدولية لتقبل الحجم مؤسسةً غير حكوميةٍ تم تأسيسها في عام 1997. وهي ذات توجهٍ عالميٍ وتصف رسالتها بأنها تزيد من حجم القبول وتساعد على إنهاء التفريق على أساس الوزن . تحاول هذه المجموعات أن تحصل على اعترافٍ بأن السمنة تمثل " إعاقة " وفقاً لما ورد بقانون العجز الأمريكي . إلا أن النظام التشريعي الأمريكي قرر أن تكاليف الصحة العامة المرتقبة تزيد على فوائد تمرير القانون الذي يحارب التفرقة كي يشمل السمنة . 

هناك العديد من الكتب مثل " أسطورة الحمية " ( بالإنجليزية :  The Diet Myth) لمؤلفه بول كامبوس والذي ورد به أن المخاطر الصحية للسمنة غير مثبتة تقريباً ، وأن المشكلة الحقيقية تتمثل في التفرقة الاجتماعية التي يواجهها البدناء . وعلى نفس الوتيرة ، يقول مايكل جارد في كتابه " وباء السمنة " ( بالإنجليزية : The Obesity Epidemic) أن السمنة هي بنيةٌ أيدلوجيةٌ أخلاقيةٌ أكثر منها مشكلة صحية . كما تحاول جماعاتٍ أخرى أن تلغي علاقة السمنة بالحالة الصحية المتردية . كما يقوم مركز حرية المستهلك ، وهو منظمةٌ مدعومة جزئياً بواسطة شركات الأغذية والمطاعم ، بعمل إعلاناتٍ توضح أن السمنة ليست وباء ، وأن كل ما يُقال إنما هو مبالغة . 

من المعروف أن الأفراد يختارون شركاء حياتهم المستقبليين من أصحاب كتلة الجسم المشابهة لهم . وبالتالي يعتقد البعض بأن المعدلات المتزايدة للسمنة وفرت فرصاً أكبر للبدناء كي يجدوا شركاء حياةٍ لهم وهو ما لم نلمسه نحن البدناء في مجتمعاتنا الشرقية التي تتعامل مع البدناء بعنصرية بالغة بحيث أصبحت مشكلة زواج البدناء من أصعب المشكلات التي تواجه البدين وأكثرها تعقيدا .

ما زلنا نعتقد بأن البدناء في المجتمعات الغربية أوفر حظا من البدناء في عالمنا العربي ، فرغم وجود حركات اجتماعية ومنظمات مدنية تهتم بقضية البدناء في الغرب وتدافع عنهم وتتبنى قضيتهم إلا أننا نفتقد ( نحن البدناء العرب ) مثل تلك الجمعيات .

.

الأربعاء، 22 فبراير 2012

كل ما تحب ...... ولكن بنظام Eat what you like but carefully



( هذا المقال منقول بتصرف ، والنصائح الموجودة به مفيدة جدا  ) 

لا شك أن الكثيرين  يتمنون لو أن أجسامهم تتخلص تلقائياً من الدهون بدلا من تخزينها حتى لا يحرموا أنفسهم من تناول الأطعمة المفضلة لديهم .
وهناك في حقيقة الأمر العديد من الأسباب التي تحول دون تحقق هذه الأمنية ، والسبب الرئيس في ذلك هو النظام الغذائي ؛ فعندما يتناول المرء النشويات والسكر المكرر فإن هذه المواد تدخل مجرى الدم سريعاً وتتسبب في ارتفاع نسبة السكر فيه .. ويقوم الجسم بعد ذلك بإفراز هرمون الأنسولين الذي يتسبب في امتصاص الخلايا للسكر الموجود بمجرى الدم . ولكن مع مرور الوقت يزداد مستوى الأنسولين وتفقد الخلايا العضلية حساسيتها للهرمون مما يؤدي للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني وأمراض القلب . أما بالنسبة للخلايا الدهنية فهذه قصة أخرى مختلفة . فهذه الخلايا دائماً ما تكون حساسة . ويتسبب ارتفاع الانسولين بحسب الدهون بداخلها لذلك لا يمكن الاستفادة منها كمصدر للطاقة . 

كيف يمكننا كسر هذه الدورة حتى يعود الجسم للعمل على النحو الأمثل مجدداً ؟ 
لحسن الحظ لن تكون بحاجة إلى اتباع نظام غذائي صارم . والخطوة الأولى تكمن في تقليل مستويات سكر الدم التي تتسبب في إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين . ومن بين المواد الغذائية التي تساعد في ارتفاع سكر الدم ، النشويات وبالأخص أي شئ مصنوع من البطاطس أو الارز أو الدقيق أو الذرة ( مثل المكرونة واللازانيا والخبز الأبيض والكعك ) يمكنك الامتناع عن تناول هذه الأطعمة بالكامل . ولكن أليس من الأفضل البحث عن طريق لحل هذه المشكلة دون التخلي بالكامل عن هذه الكربوهيدرات . 

لحسن الحظ هناك العديد من الطرق . يمكنك وقف ارتفاع مستوى السكر في الدم من خلال الاستفادة من المواد الطبيعية التي تبطئ عملية هضم الكربوهيدرات ودخول السكر إلى مجرى الدم . لا يهم أي نوع من مبطئات السكر تستخدم ولكن ما يهمنا في المقام الأول أنك ستتمكن من المحافظة على صحتك ومظهرك في نهاية المطاف .

( 1 ) تناول وجبات دهنية خفيفة قبل موعد وجباتك بـ 10 إلى 30 دقيقة. 

السبب : سيجعلك تشعر بالشبع لفترة طويلة 

عند نهاية المعدة يوجد حلقة عضلية تعرف باسم العضلة العاصرة . وهذه العضلة تنظم سرعة انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة . وهذا الصمام هو المسئول عن سرعة انتقال الأطعمة إلى الأمعاء . يمكنك إرسال إشارة إلى العضلة العاصرة لإبطاء عملية خروج الطعام من المعدة من خلال تناول الدهون ! تحفز الدهون ردا فعليا عكسيا يتسبب في انقباض الصمام وبالتالي تتباطأ عملية الهضم . ويمكنك القيام بهذه الحلية من خلال تناول بعض اللوز أو قطعة من الجبن بشرط تناولها قبل الوجبات بعشر دقائق . 

( 2 ) تناول السلطة الخضراء قبل أي شئ .
السبب : لأنها تمتص النشويات والسكريات الموجودة في المعدة

فالألياف القابلة للتحلل المأخوذ من لبن النباتات - مثل تلك الموجودة في الجزر والتفاح والبرتقال والفاصوليا - تعمل كالاسفنج عندما تدخل الأمعاء فتقوم بامتصاص النشا والسكر في ثنايا جزيئاتها . وتستغرق هذه العملية بعض الوقت . والجلوكوز الذي تمتصه تلك الألياف ينساب ببطء شديد بعد ذلك إلى مجرى الدم لذا فإن الجسم سيكون بحاجة إلى كميات أقل من الأنسولين للتعامل معه . وأفضل طريقة للحصول على قدر كاف من الألياف القابلة للتحلل ، تناول السلطة قبل الوجبات وليس بعد الوجبات وإلا فستكون النتيجة عكسية . 


( 3 ) تناول قليلا من الخل 
السبب : يبطئ تحول النشويات إلى سكريات

تقوم المادة الحمضية الشديدة الموجودة بالخل بوقف نشاط انزيم الاميلاز المسئول عن تحول النشويات إلى سكر ( لا يهم نوعية الخل المستخدم ) . والسر في ذلك أن الخل يؤثر على النشويات فقط ولا يؤثر مطلقاُ على امتصاص السكر المكرر ، كما أن هناك فائدة أخرى وهي أن الخل يزيد من حساسية الجسم إلى الانسولين .
لا بد من تناول الخل في بداية الطعام . ضعه على السلطة أو ضع ملعقة صغيرة منه على اللحم أو الخضار . ولا تنس أن الخل مثل الملح يظهر نكهة الطعام بقوة . 


( 4 ) تناول البروتين في وجباتك 
السبب : يقلل من افراز الانسولين 

على الرغم من أن البروتين لا يحتوي على أي نسبة من الجلوكوز فإنه يحفز إفراز " أنسولين " المرحلة الأولى بصورة سريعة ، ويمنع ارتفاع سكر الدم فيما بعد ، ويقلل المقدار الكلي للانسولين ؛ لذا احرص على تناول كرات اللحم مع الاسباجيتي . 


( 5 ) تناول خضار سوتيه 
السبب : يبطئ عملية الهضم 

تحتوي الفواكه والخضراوات على ألياف قابلة للتحلل . والقاعدة تقول إن الخضراوات تعتبر من أفضل الأغذية التي تعمل على إبطاء تحول السكريات إلى نشويات ، والسبب في ذلك أنها تحتوى على نسبة عالية من الألياف ومقدار لا يذكر من السكريات .
ولكن لا يجب طهو الخضار لوقت طويل . واحرص على طهوها في الكثير من المياه حتى يتم امتصاص النشا والسكر الموجود بها . 


( 6 ) لا تأكل الحلويات والمعدة فارغة 
السبب : عدم وجود موانع انسياب السكر إلى مجرى الدم 

لأنك إذا أكلت الحلويات والمعدة فارغة فلن يكون هناك أي مواد تبطئ دخول السكريات إلى مجرى الدم مباشرة ، - لا دهون ولا ألياف قابلة للتحلل ولا بروتين ولا خل .. إلخ . ولكن إذا ما التزمت بتناول الحلويات عند نهاية الطعام فإنك بذلك ستكون قد وفرت الحماية اللازمة التي ستحول دون انسياب هذه السكريات مباشرة الى الدم . كذلك امتنع تماماً عن تناول الحلويات بين الوجبات . يجب أن يتم تناولها مباشرة بعد الوجبة وبكميات قليلة جداً .
.

الأحد، 19 فبراير 2012

تلك النظرة ..... تلك الابتسامة That looking ....... That smile

نظرة ............... فابتسامة 


ربما تعتقدون أنني أتكلم عن مراحل الإعجاب ، والحب المتبادل بين الحبيبين 
ولكن لا تنسوا بأنني بدين .......... جدا 
لذلك لا يحق لي أن أتكلم عن هذه الأمور 
وأنا بالفعل لا أتحدث عن قصة حب مرت بي بدأت بنظرة ثم ابتسامة 
ولكنني أتحدث عن لحظة صعبة جدا في حياتي تتكرر يوميا 
وأحيانا تتكرر عدة مرات في اليوم الواحد 
ينظر لي الشخص الذي يراني لأول مرة 
ربما كان ذلك في الشارع ، أو في أحد المحلات ، أو حتى من الطلاب الجدد في المدرسة التي أعمل بها 
ينظر أول ما ينظر ( وهذا هو الطبيعي ) في عيني 
ثم وبحركة لا إرادية ينزل بعينيه إلى أسفل قليلا 
وتحديدا إلى بطني 
وهنا يتحول الفضول الذي يميز النظرة الأولى إلى ما يشبه الدهشة من منظر البطن ، ثم ( وفي أقل من ثانية ) تتبدل الدهشة إلى ابتسامة شريرة 
ربما كانت ابتسامة خفيفة يتداركها صاحبها بسرعة حتى لا يحرجني 
ولكنني أبدا لا أنساها 
ابتسامة سريعة ربما ، إلا أنها تدمرني من الداخل 
الغريب أنني لا أنجو منها مطلقا 
فكل من يراني للمرة الأولى لا بد أن يمر بتلك المتوالية 
نظرة إلى العينين .... تعقبها نظرة ( لا إرادية ) إلى البطن ..... تليها دهشة طفولية ( ولو كان من ينظر إلي عجوزا ) ....... ثم تنتهي بابتسامة تجهز علي 
كل هذا يمر في ثانية أو ثانتين بمقياس الزمن 
ولكنها تمر علي طويلة ثقيلة 
وتنتهي اللحظة ( بمقياس الزمن أيضا ) ، ولكنها بالنسبة لي لا تنتهي 
وإنما يدوم أثرها المباشر معي لمدة طويلة ، ثم تتحول إلى ذكرى ثقيلة ولحظة مؤلمة مرت بي 
كم أكره ..... تلك اللحظة 
وكم أخشى ..... تلك الابتسامة
.

الجمعة، 17 فبراير 2012

الأكثر وزنا في بريطانيا The most weight in Britain



أصبحت سُميت بريندا ديفيز التى تبلغ من العمر 43 عاماً ، أسمن امرأة فى بريطانيا ، حيث وصل وزنها إلى 254 كيلوجراماً ، على حسب ما ذكرت جريدة الديلى ميل البريطانية .

وأفادت الجريدة أن بريندا تعد أسمن امرأة بعد وفاة شارون ميفسيملر (40  عاما ) بعد إصابتها بنوبة قلبية ، وكان وزنها قد وصل إلى ما يقارب 300 كجم . 


وأضافت الجريدة أن بريندا تأكل ما يعادل 6000 سعرة حرارية فى اليوم ، وهو رقم يفوق بمعدل ثلاث مرات احتياجات المرأة العادية ، والتمرين الوحيد الذى تمارسه هو السير من سريرها إلى الحمام ، ولمسافة لا تتجاوز 10 أمتار .


وتقضى بريندا معظم وقتها فى السرير، كما أنها تضع بجوارها ثلاجة بها الحلوى والشيكولاتة والمياه الغازية ، ولم تغادر منزلها منذ أربع سنوات بسبب وزنها . ويقوم فريق خاص بالعناية بها على مدى الأسبوع فى الاستحمام والتسوق وإعداد الطعام ، كما أن بريندا تشترى ملابسها من محلات تجارية متخصصة على الإنترنت ، لتناسب البدانة المفرطة .


وخير الأطباء بريندا بين إتباع نظام غذائى أو الموت ، لأن جسمها ليس قوياً بما يكفى لتحمل عملية جراحية لتخفيف وزنها ، مثل ربط معدتها بشريط خاص للتخفيف من شهيتها ، وإقبالها على الطعام .


وقالت بريندا " أنا أقضى حياتى فى السرير ، ولا أستطيع التوقف عن الأكل رغم تحذير الأطباء من وزنى " .


وأضافت " أنا أكره حياتى وأشعر بالخجل من نفسى بعد وصولى إلى هذه الحالة ، وأريد أن أساعد نفسى لكنى لا أعرف من أين أبدأ " .

هذا ما نشر 

وفي البداية ندعو الله أن يعافيها ( ويعافينا ) 
وكالعادة : لفت نظري في المقال المنشور عدة أشياء 
أولا : وفاة صاحبة أثقل وزن في بريطانيا بنوبة قلبية ، وهو المصير الذي أخشاه ، وربما نخشاه جميعا 
ثانيا : تقول هذه السيدة إنها تكره حياتها ، وتشعر بالخجل من نفسها بعد وصولها إلى هذه الحالة ، وأنها تريد أن تساعد نفسها ولكنها لا تعرف من أين تبدأ ، وهو الكلام الذي يتناقض تماما مع ما ذكره كاتب المقال ( وما تؤكده الصور المرفقة ) من وجود الثلاجة قرب سريرها ممتلئة بالحلوى والشيكولاتة والمياه الغازية 
لا أعرف ما إذا كان موضوع الثلاجة حقيقيا أم أنه تم وضعها لزوم الموضوع وللإيحاء بأنها تتحمل المسئولية عما وصلت إليه ، ولكنه إذا كان حقيقيا فكيف تسأل عن البداية الصحيحة ؟ وما حاجتها ( خصوصا وهي في هذه الحالة ) إلى الشيكولاتة والحلوى والمياه الغازية ؟ 
لا أريد أن أقسو عليها ( خصوصا وأننا " في الهوا سوا " ) ولكنني لو كنت مكانها لتوقفت فورا عن تناول هذه الأشياء 
ولكن ما أؤكد عليه أن وسائل الإعلام تميل دائما إلى الإشارة إلى البدناء باعتبارهم لا يفعلون شيئا إلا تناول الطعام والحلوى دون تركيز حقيقي وعادل على قضيتهم 
ثالثا : هذه السيدة رغم ما تعانيه ، ورغم كونها الأكثر وزنا في بريطانيا ( كما يقول المقال ) تعتبر أفضل حالا منا ؛ فهي تعيش في بريطانيا حيث هناك بعض الإنسانية في التعامل مع من هم في مثل ظروفها ، والدليل تخصيص فريق لمتابعة حالتها ومساعدتها في التحرك بل والتسوق 
كما أنهم يعتبرون الاهتمام بمثل هذه الحالات واجبا إنسانيا 
وإذا كنا نحن نعاني الأمرين في العثور على ملابس مناسبة لنا ، فإنها تشتري ملابسها بكل بساطة وهي جالسة في بيتها عن طريق الانترنت ، ولكن هل تغنيها كل هذه الرفاهية عن أن تكون إنسانة طبيعية ؟ بالطبع لا 
وكل ما نستطيع أن نفعله أن ندعو الله لها ولنا ، وأن نأمل ألا نصل لمثل حالتها ؛ لأنه إذا حدث ذلك فلن نجد ( مثلها ) فريقا يتابع حالتنا ، وإنما سنجد ( على الأرجح ) فرقا تسخر منا وتهيننا وتسيء إلينا 
ولها ( ولنا ) الله 
تحياتي 





.

الخميس، 16 فبراير 2012

مذكرات سمين سابق ( عقبالنا جميعا )



هذا كتاب ( مذكرات سمين سابق ) من تأليف ( تركي الدخيل ) وهو مقدم برامج في قناة ( العربية ) 
الكتاب ممتع 
ويستحق أن يقرأ
ستجدون أنفسكم في هذا الكتاب 
وستشعرون أنه يعبر عنكم بامتياز 
حملوا الكتاب بالضغط هنا



ذكريات سمين سابق
الإهداء
إلى الميزان ...
بأنواعه ... الإلكتروني منه ، وذي المؤشر الأحمر !
أيها الصامد أمام أوزان البشر ...
يامن تتحمل البدين منهم والنحيف ...
يامن تصبر على ثقل دمهم قبل ثقل أجسادهم ...
إلى الذي طالما أبكاني وأفرحني ...
يامن أحسن رسم البسمة على محياي ...
يامن انتزع مني تكشيرة ، أو غرسها في وجهي ...
إليه وقد أصبح جزءا لا يتجزأ من يومي ، ويوم الملايين من البشر ...
شكراً لك على تحملي يوم كان ينوء بحملي العصبة أولى القوة ...
ذكرى وفاء ...
وامتنان ...
وتقدير ...
تركي ( نيويورك )
٢٠٠٥ م -١ - ٦ 

تمهيد
هذا الكتاب ، ليس وصفة رياضية ...
ولا هو ( روشتة ) طبية ...
ولا هو من وصايا الآباء للأبناء ...
وليس دواء من كل داء ...
كما أنه ليس منهاجاً يجب أن يتبع ...
ولا دستوراً يجب أن يطبق...
أقر وأعترف –  أنا كاتب هذه الأسطر –  وأحسبني والله حسيبي ولا أزكي على الله أحداً – في كامل
قواي العقلية – إن كان العقل لا يتأثر بفقدان الوزن – أقر أن هذه الأسطر والكلمات ، ليست شيئاً مما سبق
بتاتاً ، ولا يجب أن تؤخذ على هذا الأساس ...
إنها ذكريات رجلٍ مر بمرحلة تستحق – في نظره على الأقل – أن تكتب . التجربة هي أكثر الأشياء
إثراء للإنسان ، هذا الذي نتلمسه فينا ، ونحن نتعاطي مع أنفسنا ، ومع غيرنا من البشر . فمن وجد شيئاً منه
هنا ، فأمل أن يكون وجد ما يسره ، ومن لم يجد ، فالعذر عند كرام الناس مأمول .
... أدام الله علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية ، وأعاذنا من أن نكون من المغبونين في صحةٍ ، أو فراغ
التوقيع
سمين ... سابق
.

الأربعاء، 15 فبراير 2012

جلال عامر / بلال فضل

كنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة للتعرف عن قرب على رواد هذه المدونة 
وزوارها ممن أعرف يقينا أنهم يشبهونني ويعانون غالبا مما أعاني منه 
ولكن الحقيقة أن الفرصة لم تتح لي أبدا للتعرف على هؤلاء الإخوة 
فلا أعرف شيئا عن أعمارهم ، ولا عن اهتماماتهم وميولهم 
ولذلك ( وتلك هي المشكلة ) فإنني أتردد كثيرا كلما فكرت في طرح فكرة ما بعيدة عن مشكلة البدانة ؛ خوفا من أثير مللكم أو حتى غضبكم 
ولكن اضطررت اليوم لتجاهل مخاوفي بهذا الخصوص ، وقررت أن أكلمكم عن موضوع بعيد تماما عن البدانة 
اليوم سأكلمكم عن جلال عامر وبلال فضل 
ولعل بعضكم ( وربما غالبيتكم ) لا يعرف من هو جلال عامر ، ومن هو بلال فضل 
رغم أنني أعتقد أيضا أنه ربما بعضكم يعرف من هو بلال فضل 
فمن هو جلال عامر ؟ 
ومن هو بلال فضل ؟ 
والأهم : لماذا قررت أن أكتب لكم عنهما اليوم ؟ 

أولا : من هو جلال عامر ؟ 


لمن لا يعرفه ( ويالسوء حظ من لم يعرف جلال عامر ) فهو كاتب ساخر ، حياته مليئة بالمفارقات : ولد يوم قامت ثورة يوليو ، وشارك في حرب أكتوبر وتحديدا في تحرير القنطرة شرق ، ومات عندما رأى مجموعة من المصريين يقتل بعضهم بعضا في منطقة رأس التين بالإسكندرية ، وبين الحادثتين ( ثورة يوليو وقتل المصريين لبعضهم البعض ) كانت له صولات وجولات ، ورغم أنه وضع سلاحه بعد أن خرج على المعاش إلا أنه رفع القلم سلاحا إلى أن مات 
ومقالاته في ( المصري اليوم ) هي تلخيص فذ لما تمر به مصر منذ عقود ، ومتعة لا تنتهي ، وعلاج ناجح لكل ما تمر به مصر 
ولكي تعرفوه فإنني أرجوكم أن تقرءوا له المقال التالي : 
"
نعيش حياة عشوائية على طريقة «تبات فول تصبح فلافل.. لها سيخ يقلبها»، فالكتب فى أرصفة مظلمة، والأحذية فى فتارين مضاءة، ومالك يا بخت من دون البخوت لبخت.. الناس بتمشى فى الطين وأنا فى الناشف لبخت.

فأنا أكتب ما أكتبه احتساباً لوجه الله والوطن، فإذا رضيت يا عزيزى فأنا «ممنون»، وإذا غضبت فأنا «مجنون»، فكلنا زائلون على يد مدرس أو ضابط أو طبيب مهمل.. والباقى من المائة جنيه التى يحصل عليها خريج الجامعة، هو الوطن الغالى الذى احتاج منها إلى خمسين سنة لينتقل من الخطة الخمسية إلى الكرة الخماسية، والخمسون الأخرى أنفقها فى عمل دراسة جدوى للمفاعل النووى لمعرفة حقيقة زواج عبدالحليم حافظ من سعاد حسنى.

وهل حدث تخصيب لليورانيوم أم طرد مركزى، فعندنا الأمن المركزى والجهاز المركزى والبنك المركزى والمواطن اللامركزى، الذى يقرأ الأذكار بعد صلاة العشاء، ثم يبيع الدقيق فى السوق السوداء بعد صلاة الفجر، ويضع عربته فوق الرصيف ليسير هو فى عرض الشارع، ويلحق ابنه بالمدارس الأمريكية، ويحرق علم أمريكا فى المظاهرات، لذلك صار فى معظم العمارات السكان عاطلين والأسانسير شغال، وأصبحنا نعالج الدولة على نفقة المواطن، وأخذنا نتساءل: هيه حضارة سبعة آلاف سنة وشهرين يعملوا كام باليورو؟

وأصبح عندنا عيد للنظافة نقاطع فيه الصابون تضامناً مع «غزة».. لقد أخرجنا الملك فاروق من مصر إلى إيطاليا عن طريق البحر، ليموت هناك وهو ما نفعله مع الشباب الآن.. نودع الوطن ولا نودع العشوائية.. فى ترام «النزهة» صعد شحاذ، فأخرج كل راكب نقوده ثم صعد مخبر، فأخرج كل راكب بطاقته.

ثم صعد مفتش فأخرج كل راكب تذكرته، وقال المفتش: (كل راكب يرفع تذكرته لفوق)، فاعتقدنا أنه سيجرى سحب على شقة، لكن سيدة يبدو أنها ماتت ثم عادت بحكم محكمة قالت: (أنا معايا تذكرة التأمين الصحى)، وقال رجل يبدو على وجهه أن الفساد موجود فى العالم كله: (وأنا معايا تذكرة الانتخابات)، فقال عجوز ممن خرجوا مع الملك فاروق وهو يطوى الصحيفة: (كله ينفع.. كله عند العرب صابون أنا ابنى عَطوه حتة أرض يبنى بيته ودخّلوا له الميه والكهربا وطالبين منى خمسين ألف جنيه).

سأله الفاسد: (وإيه المشكلة؟) قال العجوز: (المشكلة إن ما عنديش أولاد) قال الرجل الذى يبدو عليه الفساد: (استعيذ بالله واقرأ البرنامج قبل النوم)، نظرت السيدة التى عادت بحكم محكمة إلى العجوز، وقالت له: (إوعى تسمع كلامه..

أنا كل ما أقرا البرنامج يقطعوا معاشى)، ثم سمعنا المفتش يقول: (خلاص نزل إيدك إنت وهوه وارفعوا التذكرة بالإيد التانية). " 
كما أرجوكم أن تقرءوا له هذا المقال 
منين أجيب ناس 
أرجوكم : اقرءوا لجلال عامر 
ثانيا : من هو بلال فضل ؟ 
بلال فضل كاتب مصري شاب ، وأنا أقول إنه شاب رغم أنني أعرف أنه في الأربعين تقريبا ولكن قلبه ما زال ( وسيظل ) شابا ، تخرج في كلية الإعلام وكان من الأوائل على دفعته ، موهوبا ، خفيف الظل ، عبقريا بكل معنى الكلمة ، إذا كنت قد شاهدت أيا من الأفلام التي ألفها ( مثل : صايع بحر ، وفي محطة مصر ، وأبو علي وغيرها ) ولم تعجبك ، فالرجا أن تقرأ بعضا من مقالاته الساخرة لتعرف من هو بلال فضل 
عرفته عن قريب 
وجمعتني به أشياء كثيرة 
لم ألتق به من قبل 
ولكن ما جمعنا : أننا في نفس السن ، وأن كتاباته في الإصدار الأول من جريدة الدستور قد غيرت حياتي فأصبحت أقول إنني ولدت يوم صدور العدد الأول من جريدة الدستور ( الإصدار الأول ) في التسعينات بما ضمته من كتاب شباب بقيادة إبراهيم عيسى وعلى وجه الخصوص ذلك العبقري الموهوب بلال فضل 
وجمعني به أيضا أنني فوجئت بتعليق له على صفحات الدستور ( الإصدار الثاني ) في سنة 1995 عن مشكلة تعرضت لها عندما أعددت دراسة عن الأخطاء الموجودة في كتب اللغة العربية فاضطهدني مسئولو وزارة التربية والتعليم وقتها وقاموا بتحويلي للتحقيق 
وكان نص التعليق على ما أذكر : وزارة التربية والتعليم في مصر تشبه أحمد الفيشاوي : ما بتحبش تعترف بغلطتها ، ولذلك حولت أحد المدرسين للتحقيق لأنه اكتشف أخطاء في كتب اللغة العربية ( وكان يشير بذلك لحادثة اعتراف إحدى الفتيات بأنها حامل من أحمد الفيشاوي ولكنه رفض الاعتراف بنسب الطفل إليه )
فأرسلت له رسالة أشكره على هذا التعليق الذي أنصفني ( كانت عدة صحف مصرية قد نشرت أخبارا عن الدراسة التي أعددتها وتحويلي للتحقيق بسببها ) ، كما أنني لجأت له منذ حوالي 10 سنوات في مشكلة كادت تحطم حياتي فكان نعم الأخ ونعم الإنسان ولولا أنني أعرف أنه ممن يحبون ألا يثني عليهم أحد وممن يحبون ألا يذكر أحد ما قدمه إليهم من الخير لحكيت لكم ما حدث بيني وبين هذا الإنسان العظيم 
وهذه بعض الكتب التي صدرت بقلمه ( بني بجم ، قلمين ، السكان الأصليين لمصر ، ما فعله العيان بالميت ، ضحك مجروح ) 
وأنا أرجوكم أيضا أن تقرءوا سلسلة مقالاته في ( المصري اليوم ) بعنوان ( قلمين ) لتتعرفوا عليه أكثر 
والآن نصل إلى السؤال الثالث : لماذا أكتب عنهما اليوم ؟ 
بالنسبة لبلال فضل ، فأنا مدين له بالكثير ( ماديا ومعنويا ) ومدين لكم بأن أعرفكم عليه وأنبهكم للقراءة له فتستمتعون كما استمتعت ، وتستفيدون كما استفدت ، ولتكون هذه المدونة مفيدة لكم حقا كما تمنيت دائما 
مع ملاحظة أن بلال فضل ينتمي لفئة البدناء 
ولقد جمعته بجلال عامر في مقال واحد لعدة أسباب : يمتلكان نفس الروح ، ونفس خفة الظل ، ونفس الكتابة الساخرة ، ونفس حب الوطن ، ونفس طيبة القلب 
والأهم : أنني عرفت جلال عامر بفضل بلال فضل الذي قرأت في إحدى مقالاته منذ عدة سنوات لأول مرة عن جلال عامر الذي لم أكن أعرفه قبلها فأصبحت أدين له بالفضل للمرة الثالثة 
المرة الأولى : عندما علق على قضيتي وما تعرضت له من ظلم 
والمرة الثانية : عندما وقف إلى جانبي في محنتي 
والمرة الثالثة : عندما كان سببا في أن أعرف هذا الإنسان الجميل ( جلال عامر ) 
وأما بالنسبة لسبب كتابتي عن جلال عامر فهو ذلك النبأ المؤلم ، نبأ وفاته 
أحسست أنني فقدت جزءا من نفسي ، وبكيت بحرقة ، أحببته بشدة ، وتمنيت أن ألتقي به ولو لمرة واحدة 
راح جلال عامر إلى الأبد 
ولكن عزاءنا أنه ترك لنا كنزا لا يقدر بمال ، وهي مقالاته الملهمة 
وعزاؤنا أيضا أنه ارتاح إلى الأبد ، حيث هناك : لا حقد ، ولا غل ، ولا ظلم 
رحم الله جلال عامر 


.

السبت، 11 فبراير 2012

ساعدوني على الفهم

بسم الله الرحمن الرحيم 
إخواني الأفاضل 
السلام عليكم ورحمة الله 
أرجو أن تكونوا بخير 
لفت نظري خلال الفترة الماضية عدة تعليقات ( وبالتحديد تعليقان ) من أخوات يشتكين في تعليقاتهن من معاناتهن داخل أسرهن بسبب البدانة 
وبصراحة تعجبت من ذلك 
إحداهن طلبت مني التركيز على هذه المشكلة 
وفي الحقيقة أنا لا أفهم ، ولا أتصور أن البدين يعاني حتى وسط أفراد أسرته لكونه بدينا 
ووصل الأمر في إحدى التعليقات أن أختا اشتكت من التفريق داخل أسرتها بينها وبين أختها غير البدينة 
وعندما تكرر التعليق حول نفس هذه الظاهرة الغريبة قررت أن أطرح الموضوع عليكم بهدف المناقشة 
بصراحة 
لم أجرب هذا الشعور 
وقد نشأت في أسرة يخشى الأب والأم فيها من مجرد طرح كلمة البدانة أمامي ؛ حرصا على مشاعري 
وما زلت أذكر بأن أمي رحمها الله نصحت زوجتي ( بعد زواجي مباشرة ) أنها " تأخذ بالها مني ومن أكلي " ، وأن تسعى لإقناعي بالبحث عن أي حل ولو طبي لبدانتي ؛ لخوفها على حياتي 
وأكدت عليها أن تكون حريصة في مفاتحتي في هذا الموضوع بالذات ، وألا تؤذي مشاعري لعلمها بأنني حساس جدا من ناحية هذا الأمر 
بل وألحت عليها ألا تصارحني بأنها كلمتني في هذا الموضوع 
هذه هي أسرتي 
عاشت أمي حياتها وتوفيت دون أن تفاتحني مرة واحدة في هذا الموضوع 
وكذلك أبي 
رحمهما الله 
ولذلك فإنني تعجبت من هذه التعليقات 
فرجائي أن تساعدوني على الفهم 
وأن تحكوا لي تجاربكم في هذا الموضوع 
وأرجوكم 
تكلموا 
تحياتي
.