blockquote> أنا تخين I m obese: ساعدوني على الفهم

السبت، 11 فبراير 2012

ساعدوني على الفهم

بسم الله الرحمن الرحيم 
إخواني الأفاضل 
السلام عليكم ورحمة الله 
أرجو أن تكونوا بخير 
لفت نظري خلال الفترة الماضية عدة تعليقات ( وبالتحديد تعليقان ) من أخوات يشتكين في تعليقاتهن من معاناتهن داخل أسرهن بسبب البدانة 
وبصراحة تعجبت من ذلك 
إحداهن طلبت مني التركيز على هذه المشكلة 
وفي الحقيقة أنا لا أفهم ، ولا أتصور أن البدين يعاني حتى وسط أفراد أسرته لكونه بدينا 
ووصل الأمر في إحدى التعليقات أن أختا اشتكت من التفريق داخل أسرتها بينها وبين أختها غير البدينة 
وعندما تكرر التعليق حول نفس هذه الظاهرة الغريبة قررت أن أطرح الموضوع عليكم بهدف المناقشة 
بصراحة 
لم أجرب هذا الشعور 
وقد نشأت في أسرة يخشى الأب والأم فيها من مجرد طرح كلمة البدانة أمامي ؛ حرصا على مشاعري 
وما زلت أذكر بأن أمي رحمها الله نصحت زوجتي ( بعد زواجي مباشرة ) أنها " تأخذ بالها مني ومن أكلي " ، وأن تسعى لإقناعي بالبحث عن أي حل ولو طبي لبدانتي ؛ لخوفها على حياتي 
وأكدت عليها أن تكون حريصة في مفاتحتي في هذا الموضوع بالذات ، وألا تؤذي مشاعري لعلمها بأنني حساس جدا من ناحية هذا الأمر 
بل وألحت عليها ألا تصارحني بأنها كلمتني في هذا الموضوع 
هذه هي أسرتي 
عاشت أمي حياتها وتوفيت دون أن تفاتحني مرة واحدة في هذا الموضوع 
وكذلك أبي 
رحمهما الله 
ولذلك فإنني تعجبت من هذه التعليقات 
فرجائي أن تساعدوني على الفهم 
وأن تحكوا لي تجاربكم في هذا الموضوع 
وأرجوكم 
تكلموا 
تحياتي
.

هناك 4 تعليقات:

  1. ايوة، اوقات كتير بيكونوا الاهل اكثر ايلاما من المجتمع. يمكن لأنه عادة الواحد بيبقى منتظر الدعم من اهله لمواجهة المجتمع، لذلك بتكون الحياة مؤلمة لما ما بنلاقيش الدعم ده منهم.
    لاكون اكثر وضوحا سأحكي عن تجربتي مع أمي. في الاول لازم اذكر انها بالتأكيد تحبني "بطريقتها"، ولكن مع كثرة المواقف بيننا لم اعد اشعر بذلك، بل اصبحت اترك طبعي المرح على باب الشقة قبل ما ادخل البيت بسببها.
    لدي اخت غير بدينة واخ اقل منى في البدانة. لذلك كنت دائما اكثر من يتلقى التعليقات المباشرة والغير مباشرة من امي وجدتي على وجه الخصوص.
    الفكرة ان الموضوع بيوجع لأن لو حد تاني غير اهلي بيضايقني فيما يخص البدانة بلاقي نفسي برد عليه وبحرجه وببينله قد ايه كلامه قليل الذوق، بس اهلي هقولهم ايه؟؟؟؟
    والدتي كانت السبب في اني اتعقدت. بدأت اشعر بحاجة ملحة لزيارة طبيب نفسي لأني بدأت فعليا ادخل في مراحل نفسية غريبة. لا تستغرب ولا ارجوك لا تظن اني أهول الأمور. الموضوع فعلا مؤلم.
    اما تفضل طول عمرك تلاقي والدتك بتتكلم في مشكلة بدانتك مع اقاربك، حتى وان كانوا مقربين، فتشعر انها "بتعريك" في الوقت الذي تحاول انت فيه ان تبعد انظارهم عن هذه النقطة بالذات. امي تفعل ذلك معتقدة انها بكدة بتحطني امام الامر الواقع، وان ده هيخليني اخس. لكني مع كل موقف من دول بشعر اني اريد الابتعاد عنها. احبها لكني اجاهد واحارب كل يوم ايضا لأحب نفسي، وللأسف هذان النوعان من الحب لا يلتقيان ابدا.
    لم تعلمني امي كيف احب نفسي، كيف اكون "فتاة"، كيف اواجه الحياة بعيوبي قبل مميزاتي، كيف اتغلب على وجعي، بل وكيف ان العائلة هي امين السر وليس الاصدقاء.
    مش عايزاك تفكر اننا اسرة مفككة، بالعكس، كعائلة بنحب بعض جدا ونستمتع بامضاء الوقت معا، لكن في كل مرة تفتح امي هذا الموضوع اشعر اني اريد الاختفاء من وسطهم.
    مع العمر، تعلمت ان البدناء لا يحق لهم المطالبة بحقوق الغير بدناء، وانهم لو اتحبوا او تزوجوا فده يا اما حب شفقة او حالة خاصة او الطرف التاني انطس في نظره!!
    انا انسانة عاطفية جدا وحساسة. احظى بحياة اجتماعية جيدة ولي الكثير من الاصدقاء واشعر بحب زملائي في العمل بشكل كبير، ومع هذا اشعر بوحدة قاتلة. بقيت مقتنعة انى عمري ما هتحب ولا اتجوز، والفكرة دي كل يوم بتقتلني. بتخانق مع ربنا، ايوة بتخانق، ليه خلقني بهذه الظروف؟ لما وضع في عاطفة جياشة هكذا في الوقت الذي قدر لي ان اكون من البدناء - اي الفئة المنبوذة-؟
    بالرغم من اني خريجة لغات، اعمل في مكان راق وكنت قبله في وظيفة يحسدني عليها الكثير من اصدقائي، وبدلا من ان اتعلم كيف البس ما يناسبني وكيف اهتم بامور البنات حيث اني زي اي بنت (اني اصفف شعري بشكل حلو، البس هدوم الوان، الماكياج وكل تلك التوافه اللي البنات بيعملوها)، وجدتني اشق طريقي وحدي، بنزل اجيب هدومي لوحدي عشان فكرة اني اجيب لبس مع امي هتقلب المواجع. ولأني معنديش وقت ولا نفس اني الف في المحلات، فبشتري اللي بلاقي "قياسه" يادوبك على قدي، بصرف النظر عن اللون او الخامة. هدومي مش مبهدلة يعني بس اغلبها جينزات، جاكتات شبه الرجالي وحاجات من دي. الكوفية هي الحاجة الوحيدة اللي بعرف اشتري منها الوان.

    انا رغيت كتير قوي، بس الموضوع مؤلم، وحظ حضرتك الوحش هو اني وقعت على مدونتك في فترة من احلك لحظات حياتي، ولأني مش قادرة ومعنديش استعداد اتناقش مع والدتي في الموضوع ده لأن ابتعادي عنها احسنلي، فمكانش فيه منفذ غير مدونة سيادتك اللي اديتني دعم معنوي كنت محتاجاه من بدري :)

    دعواتك، صليلي يمكن ربنا يسمع منك، انا محتاجة ارتاح، وفعلا قلبي للفرحة ظمآن

    تحياتي (وسامحني على الاطالة)

    ردحذف
  2. يجعلني هذا التعليق أشعر بالضآلة
    لا أعرف لماذا أشعر بأنني مسئول بطريقة ما عن معاناتك
    ربما لأنني عانيت كما لم يعاني أحد فأحببت البدناء كما لم يحبهم أحد وحملت قضيتهم ( أتمنى أن أحملها كما لم يحملها أحد )
    كل كلمة كتبتيها هي سن إبرة انغرس في قلبي
    وأسلوبك الجميل والراقي يدل على سمو مشاعرك وموهبتك في الكتابة التي أرجو أن تستغليها في عمل مدونة خاصة بك
    والدتك ليست أقل حنانا من أمي
    ولكنها تحبك ( كما قلت ) بطريقتها
    مرورك هنا شرف لي
    واهتمامك بالرد أسعدني
    وأتمنى أن نتواصل
    وأن تعتبريني أخا
    وأرجو أن تستمري في الكتابة
    وأن تحبي ( كما قلت ) نفسك
    تحياتي

    ردحذف
  3. اشكرك على ردك العذب
    واعتذر على "الرغي" الذي ارسله هذا، فقط شاءت الاقدار ان اجد مدونتك وان ارى بوستك هذا بالذات في احد احلك فترات حياتي
    المشكلة اني طول عمري البنت المؤدبة المرحة الي مابتحبش تزعل حد، اسمع الكلام اللي مايعجبنيش اطنشه ولا كأني سمعت، بس غصبن عني بتأثر.
    ولأن كتر الكبت يولد الانفجار، فاليومين دول اجدني افضل الانسحاب التام من الحياة الاجتماعية المنزلية، لأنه لم يعد بي طاقة ولا قدرة على المقاومة اكثر من ذلك.
    فيما يخص الكتابة،اصبت يا سيدي، فقد كنت امتلك مدونة منذ اعوام عدة، بالاضافة الى انني اعشق الكتابة، ولكني مع الوقت فقدت لذة كل تلك الاشياء المحببة لقلبي.
    اكرر مرة اخرى، لا اسرد كل هذا لاستدرار مشاعر الشفقة، اطلاقا، فقط لأني شعرت انه سيكون من الانسب ان اتحدث مع من هم في نفس ظروفي، علني اجد نصيحة او خبرة تثريني.
    اغفلت في تعليقي السابق ان اشكرك على جرأتك، قلة هم من يمتلكون شجاعة مواجهة انفسهم والبوح باعمق آلامهم.
    مدونتك بالنسبة لي "زي عيادة الدكتور النفسي"
    وبمناسبة الدكتور النفسي، بفكر جديا اخد والدتي ونروحله سويا، فعلاقتنا التي اصابتها الصدع محتاجة عمل ومجهود من كلانا. معنديش اي فكرة ازاي ممكن اقترح عليها حاجة زي كده، بس مؤقتا ارى ان هذا هو اكثر الحلول معقولية، ففي الاول وفي الاخر احبها وافتقد حنانها ودعمها.

    شكرا لك، وتقبل وافر تحياتي

    ردحذف
  4. اولا : قد لا استطيع ان اعبر شكري لك على هذه المدونة ربما لأنها جعلتني اشعر اني لست وحيدة كما اعتقدت دوما....انضممت لهذه المدونة منذ فترة ليست بالطويلة وان كنت اتابع كتاباتك بلهفة من وجد طوقا للنجاة ....نعم وجدت طوقا للنجاة في كتاباتك من وحدتي وعزلتي ..وجدت لأول مرة من يعبر عني وعن احساس حاولت دوما إخفائه خلف قناع من المرح والضحك وان كنت من داخلي ابكي

    اما عن اسرتي ..فحدث ولا حرج ..فأنا -وبلا فخر - الشخص الوحيد البدين في هذه الاسرة ...فلك ان تتخيل كمية التعليقات التي اسمعها يوميا من عائلتي
    عشت طوال ايام حياتي منذ ان كنت طفلة صغيرة في هذه المأساة ....ان أرادت أمي ان توبخني على أي خطأ ارتكبته فليس عليها الا ان تذكرني انني بدينة -كما لو كانت تسبني- وصدقني كان هذا كافيا لأنهار باكية واغلق غرفتي علي
    ويبدو انها ظنت ان هذا الاسلوب في التربية يجدي معي ...فأصبح هذا اسلوبها الدائم والوحيد معي ....حتى كبرت وبدأت اعترض -بيني وبين نفسي بالطبع فما كنت اجرؤ على الاعتراض امامها - ما ذنبي انا أنني بدينه؟؟؟ ولم أجد الاجابة ابدا

    كانت أمي -سامحها الله - اذا سافرت الى اي مكان تعود محملة بالهدايا لأخوتي الغير بدينات ثم تنظر الي بأسف لتخبرني انها لم تشتري لي شيئا لأنها "لم تجد مقاسي" وبالرغم اني اعلم ان ما تقوله قد يكون صحيح وانها بالفعل لم تجد مقاسي ...الا ان نظرتها كانت تذبحني

    كانت بدانتي دائما سببا في بعدي عن الحياة الاجتماعية والزيارات العائلية لأنه لا تخلو زيارة منهم من تعليقات مؤلمة عن بدانتي ..وان كنت اتظاهر دائما بالضحك حتى لا تقفز دموعي امامهم ...وامنحهم متعة اكبر في ألمي
    ولأثبت للجميع ان بدانتي ليس عائقا امامي كنت احاول الاجتهاد في دراستي ووفقني الله -ربما ليعوضني عما بداخلي من نقص- ونجحت في دراستي وخلت كلية من كليات القمة وتخرجت منها وكنت الاولى على دفعتي وتعينت معيدة في الكلية ...ولكن طوال تللك المدة لم يتحقق الهدف الذي فعلت من اجله كل هذا ....لم تتغير نظرتهم لي ....أبدا

    ربما يحبوننا ولكنهم يذبحوننا دون ان يشعروا :((

    ردحذف