blockquote> أنا تخين I m obese: اتزحلق يا تخين

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

اتزحلق يا تخين


كنت صغيرا
ضعيفا
مسكينا
هشا كقطعة زجاج
لا يصدق من يراني ويعلم بمدى صغر سني أنني مرهف الحس إلى هذه الدرجة
مع أن رهافة الحس ليست ميزة لأتباهى بها
وإنما هي كانت سر عذابي
المهم أنني كنت ( كغيري من الأطفال ) أحب لعب الكرة بجنون
وكنت أنتظر حصة الألعاب على أحر من الجمر
وكعادة المدرسين
لا يشعرون بالراحة إلا بإفساد متعة التلاميذ
فقد كان المدرسون المعروفون بحب كرة القدم يستأثرون بالحصة دوننا
فيلعبون طول الحصة ونكتفي نحن بالتفرج والحسرة
وفي إحدى الحصص
وكنت في الصف الرابع أو الخامس الابتدائي
كنا نلعب كفريقين
ونزل أحد المدرسين لينضم إلى فريقي
لا أريد أن أشرفه بذكر اسمه
ولا أذكر أصلا إلا اسمه الأول
هذا المدرس كان معدوم الموهبة ولا يجيد إلا شيئين : السخرية من التلاميذ البدناء ( وخصوصا أنا ) ، وارتداء الملابس النسائية في المسرحيات المدرسية التي كان يؤلفها ليعرضها في المناسبات
وأثناء المباراة كان يصرخ في كل لحظة وكلما انتقلت الكرة إلى أقدام الفريق المنافس : اتزحلق يا تخين
يريدني أن أتزحلق أمام اللاعب المنافس الذي يحتفظ بالكرة لأضرب الكرة من أمامه
وهكذا كانت صيحته طوال المباراة : اتزحلق يا تخين
يقولها صارخا وكأن كرامته تأبى أن يناديني باسمي
وانتقل هذا الإنسان المشوه من المدرسة إلى مدرسة أخرى
وانقطعت علاقتي به
فلا أعرف أين استقر به الحال
ولم أسمع عنه أو أصادفه من يومها
منذ أكثر من 30 عاما
ولا أذكر حتى ملامحه
ولا أعرف إلا اسمه الأول
فلا أدري هل مات مثلا أم أنه ما يزال على قيد الحياة
وهل ما يزال يمتهن كرامة الصغار
ويتلذذ بتعذيبهم
أم أنه توقف عن هذه العادة
وأتمنى أن أراه
لأنظر في عينيه
لعلي أعرف سر هذا التشوه
ولأسأله سؤالا واحدا :
هل تتوقع أن تلميذا صغيرا يتألم منذ ثلاثين عاما بسبب ما فعلته ؟
.

هناك 8 تعليقات:

  1. صباح الخير

    قرأت بعض أجزاء من مواضيعك

    وجذبتنى المدونه جدا

    وسأقرأ كل المواضيع بتأنى لأكتب تعليق على هذه المأساه

    التى لاتلبث أن تنتهى حتى تبدأ من جديد

    قلبا وقالبا أشاركك هذه المحنه التى تجعلنا نكره الحياه

    ولا نريد رؤيه الأخرين

    مع أطيب تحياتى
    Rosittanita

    ردحذف
  2. مساء الخير أحمد

    كلمات مثل هذه الكلمات تسىء الينا كثيرا

    قد لايفهم الاخرين صداها بداخلنا ولكن ما أؤكده لك

    أنها حقا مؤلمه أشد الالم

    مودتى
    Rosittanita

    ردحذف
  3. صديقى العزيز ....
    اشاركك نفس الشعور المرير الذى كنت اشعر به فى صغرى عندما كانوا لا يجدون مادة للضحك الا جسمى فى الفصل او الدرس الخصوصى وحتى فى حلقة روحية لتحفيظ القران !!

    جعلنى هذه الشيئ اكره اشياء عديده يعشقها معظم الصغار من لعب للكرة او حتى الجلوس فى مقاعد المتفرجين وكان سؤالا لا يخجل ان يطرحه على احدهم لماذا تشاهد كرة القدم ايها الدب او تختخ وهو اسم كان ينادينى به مشوهى الانفس من حولى ..

    ولكن اتدرى شيئا ما الهمنى ان احول كل طاقات الغضب التى كانت تتملكنى ساعتها فى ان افعل شيئا اذل به الجميع من حولى ممن اساء لى !!

    اجتهدت وتفوقت على الجميع فيما كان من يسخرون منى يتعثرون .... تخرجت من احدى الكليات العليا واسست لنفسى مكانا مرموقا فى المجتمع ...

    لا اعرف ان كان صحيحا ان اتلذذ وانا ارى احد المدرسين ممن كان يعذبنى بشكل شبه يومى ويخرجنى من الصف ليرى الاخرون كم مقدارا زدته ويسألنى هل سمنتى سببه السمنة ام الزيت ؟!!!! هل من الطبيعى ان اتلذذ برؤيتى له صدفه وهو يركب دراجته الحقيرة وانا اركب سيارة يتعدى ثمنها المئتى الف جنيها واعرف انه يرانى ويتذكرنى ولكنى انظر اليه نظرة استعلاء واتركه ورائى ... لا تعرف مدى الشعور بالانتصار الذى يأتينى فى تلك اللحظات .. اعرف ان هذا قد يكون مرضا نفسيا ولكنه يجعلنى سعيدا ... يجعلنى سعيدا وانا فى احدى المرات قابلت احد اصحاب الدراسة والتعليم المجانى الذى وصلت به الوقاحة ان ينادنى فى ميكروفون الصباح باسم تختخ لينفجر حوالى الف تلميذ ومعلم ضحكا على هذا الكائن التخين لا اعرف لماذا قابلته باستعلاء بعد علمى انه يمتلك محلا صغيرا لبيع اكسسوارات المحمول وانا اخرج من جيبى علبة سجائر كوبى احضرها خصيصا ولا اشعر بالذنب لدفعى مئات الدولارات فيها ؟ هل هذه اللذه التى رأيتها فى عينى تلك الليله طبيعيه بعدما شاهدنى احمل هاتفا قد يفوق ثمنه مقدار ما يكسبه فى 10 سنوات ؟|
    لا ادرى هل هذا الشعور هو الانتقام ام ماذا

    ولكن بلا شك لن اتوقف عنه يوما من الايام ! لا لن اتوقف

    ردحذف
  4. لاشك ان هناك معلمين غير تربويين ولا يفهمون ألف باء اللياقة..ليس مكانهم الطبيعى بين الاطفال ..ولكن السجن هو المكان اللائق لهم..
    تحياتى لاسلوبك الرائع والراقى..

    التوليب الابيض..

    ردحذف
  5. لاشك ان هناك معلمين غير تربويين ولا يفهمون ألف باء اللياقة..ليس مكانهم الطبيعى بين الاطفال ..ولكن السجن هو المكان اللائق لهم..
    تحياتى لاسلوبك الرائع والراقى..

    التوليب الابيض..

    ردحذف
  6. شي بسيط وابسط من بسيط يرد لنا اعتبارنا من اوائك الناس الذين سخروا من وزن اجسادنا الذي زاد ...... هو حمية غذائية وتمارين رياضيه وماء بارد تصبح اجسادنا اجمل وافضل من اولئك الذين يفتخرون بجسدهم الهيكل العضمي ..... وانظر لنفسك بعد خسران ذالك الوزن ولنفسيتك كيف سترتاح وتشعر بثقة بالنفس العضيمة .....ان اولئك البشر مثل ذلك الدهن السيء الذي يلتصق بنا بفترة من العمر ولكن يتلشا ولا يصبح له مكان اذا اتلفنا تلك الاوساخ التي لربما كان لهلا نتاريخ فاشل في حياتنا .... فغير جسدك للتتغير نفسيتك ....فهذا هوالسر .


    مع حبي
    وجدان

    ردحذف
  7. اولا السلام عليكم اخي الكريم
    فعلا ذكريات الشخص البدين تابى ان تمحى من الذاكرة لاننا عانينا من طفولة اقل مايقال عنها مضطهدة لاحول ولاقوة الا بالله وكان المجتمع يرانى من كوكب اخر نزاحمه في مكانه في الحافلة او ناكل غذائه او سنغزو العالم ببدانتنا على العموم اخي اشكرك جزيل الشكر على فتحك المدونة لان بصراحة ولااخفيك امرا اني فكرت بفتح واحدة من قبل يجتمع فيه البدناء ونحاول معالجة الكثير من الامور لكني اهنئك سبقتني ويشرفني ان ارد فيها لكن كلمة اخيرة يجب ان نتغير لنغير وننسى ماض فات لنثبت اننا جزء من هاته الدنيا شاء الاخرون ام ابو لا يهم ان ترفضك امراة لشكلك لانها ستخسر طيبتك ولا يهم ان يرفضك رجل لحجمك لانه سيخسر ظرافتك في كلا الحالتين اكيد هم الخاسرون لكن شيئ اكيد يجب خسارة اوزاننا لانها سببت وستسبب لنا المشاكل
    والحمد لله على كل شيئ والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد صلاة الله عليه وسلم

    ردحذف
  8. قصة صعبة جداااااااااااااااا

    بدينة تسعي لتاخذ لقب سابقه

    ردحذف