blockquote> أنا تخين I m obese: الكلاب ترعى فيك سنة Dogs still eat you throughout the entire year

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

الكلاب ترعى فيك سنة Dogs still eat you throughout the entire year


النهارده سأعود من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الإعدادية
وتحديدا إلى الصف الأول الإعدادي لأجتر ذكرى ربما كانت الأسوأ في حياتي على الإطلاق
لا أعرف هل أنا الوحيد من بين كل تلاميذ الدنيا الذي يعتر انتقاله من مرحلة تعليمية إلى أخرى بمثابة ميلاد جديد أم ماذا
بطبعي
لا أحب التغيير
أكره المراحل التعليمية الجديد
والرفاق الجدد
والمناهج الجديدة
والمدرسون الجدد
كان انتقالي من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية تحولا جذريا في حياتي
وأنا أعتبر المرحلة الإعدادية نقطة على السطر في حياتي قبل أن أنتقل من سطر الطفولة البريئة إلى سطر النضج في كل شيء
في المرحلة الإعدادية ( وخصوصا في الصف الأول الإعدادي بالطبع ) بدأت تنمو داخلي مشاعر جديدة
وبخصوص البدانة فلا تمثل المرحلة الإعدادية أي شيء بالنسبة لي إلا كونها حلقة من حلقات انتهاك آدميتي
ولكن الجديد بالفعل والذي يستحق أن أتوقف عنده هي المشاعر الجميلة التي نبتت داخلي والتي لم تنجح عقدة البدانة في أن تقتلها في مهدا
وأول وأهم هذه المشاعر ما كنت أشعر به من انجذاب للجنس اللطيف
ومع أنني منذ ولدت وإلى الآن لم تكن لي تجربة واحدة مع البنات من أي نوع
فلم يكن مسيطرا علي طوال عمري إلا هاجس البدانة والخوف المرضي من أن يسخر أحد المدرسين مني في أية لحظة
وأعتقد أن هذه مشكلبة جميع البدناء
ذكورا أو إناثا
فلا أتصور أن بدينا أو بدينة ( خصوصا أصحاب البدانة المفرطة ) كانوا طرفا يوما ما في قصة حب ملتهبة
وبرغم ذلك فإن كل تلك العقد المركبة والخوف الهستيري من تلقي السخرية والاستهزاء فإن هذا لم يمنع قلبي من التعلق بمدرسة العلوم
كانت جميلة جدا
ولم تكن محجبة
لأنها من المدينة
في وسط ريفي غير معتاد على ذلك بالمرة
ملأ حبها قلبي
وكانت في الفصل تعاملني معاملة خاصة
رقيقة إلى أقصى درجات الرقة
وكنت متضايقا بسبب عدم ارتدائها الحجاب
ومن كل قلبي تمنيت أن تكون محجبة
وبعد تفكير لأيام طويلة
قررت أن أراسلها من مكتب البريد القريب من المدرسة لأطالبها بارتداء الحجاب
وأعجبتني الفكرة كثيرا
وبدأت في التنفيذ فورا
وظللت أراسلها بشكل شبه يومي لمدة طويلة
دون أن أكتب اسمي
وكانت بعض الرسائل تحمل هجوما شديدا مني لإصرارها على عدم ارتداء الحجاب
ورغم أنني أخطأت خطأ لا يغتفر عندما صارحتها باسمي في إحدى الرسائل
إلا أن هذا لم يغير رقتها في التعامل معي
بل أحسست أنها زادت إعجابا بي
وجعلها تعتبرني أكبر من سني
ورغم ذلك فقد كان هناك مدرسين مرضى نفسيا إلى درجة أنهم كانوا ملكيين أكثر من الملك
فلم يرضهم أن تسامحني على إساءتي لها في الرسائل
واكتشفت أنها كانت تطلع زملاءها أولا بأول على الرسائل بهدف اكتشاف المرسل والإيقاع به
هذا طبعا قبل أن أقع في خطأ ذكر اسمي
وبدأ هؤلاء الوحوش يتحرشون بي لتحقيق غرضهم المريض بأن يكسبوا عندها بنطا
وينالوا رضاها
في انتهازية رخيصة لا تليق إلا بالبلطجية وأولاد الشوارع
وبدءوا يتفننون في قهري وإيذائي جسديا ومعنويا بكافة الطرق
وبدأ كل منهم يزايد على الآخر في التنكيل بي
وأنا بين أيديهم كعصفور صغير
وكان علي وأنا مرهف الحس الذي من الممكن أن يموت بسبب كلمة أن أتلقى يوميا عشرات من الإهانات في عملية تعذيب منظمة يقودها مجموعة من الهمج الذين يتسمون زورا وبهتانا بالمدرسين لتحقيق غايتهم الرخيصة في التقرب منها
وكان أسوأ من قاد تلك الحملة المنظمة مدرس المجال الصناعي
الذي هو التجسيد الكامل لكل معاني الحقارة والدونية والقذارة
كان قصيرا مشوها
قزم في كل شيء
كان أقصر مني ولكنه للأسف كان يمتلك علي سلطة مقدسة يستبطنها كل تلميذ يتصور أن مدرسه إله وخصوصا إذا كان تلميذا جبانا مثلي هشا بكل ما لهذه الكلمة من معاني
دأب هذا المدرس الكريه على إيذائي بكل الصور وإعدامي معنويا بكل الطرق وانتهاك آدميتي وقتلي ببطء طوال عدة شهور جعلني خلالها المتنفس الوحيد لكل أمراضه وعلله ونقصه وعلاته الجسدية والمعنوية
أقسم أن أرسب في هذا العام وكان سببا في حالة رعب لا توصف سيطرت علي وصورت لي أن زملائي سينجحون وأنني أنا وحدي سأعيد السنة
وجعل حصتي المجال مقصورتين على تعذيبي والسخرية مني وإهانتي طوال هذه الشهور
كان يقف على أصابعه ليتمكن من ضربي لأنني كنت أطول منه في مشهد هزلي لا يحدث إلا في جمهورية موز
ولا زلت أذكر حتى اليوم تعبيرا رهيبا كان يقوله لي للسخرية مني
كان يقول
الكلاب تفضل ترعى فيك سنة
يقصد أنني ضخم الجثة إلى درجة أنني لو صرت وجبة ( للكلاب ) لكفتهم تلك الوجبة عاما كاملا
دعك من مشاعر الاستهجان والغضب التي لا بد أن تصيبك من هذه الوحشية
وركز معي لو سمحت في عبقرية العبارة
أليست رغم كل شيء استعارة عبقرية حتى ولو كانت موجعة
ألا يستحق على تلك العبارة المعجزة في بلاغتها لقب جائزة نوبل في السادية
إلى هذا الحد كان هذا الرجل المريض يسجتهد ويفكر ويحرك ذهنه لإيجاد ألفاظ عبقرية للسباب والهجاء والسخرية
كان يوجه لي تلك العبارة الرهيبة في كل الأوقات
كان يحتقرني
ويتفنن في الطرق الجديدة التي عليه إهدار آدميتي بواسطتها في كل مرة
أحال حياتي إلى جحيم
وحولني إلى كائن مشوه
مملوء بالجبن والانكسار
وعندما أتذكره وأتذكر ما كان يفعله معي أبصق على جبني وخستي وترددي الذي منعني حتى من مجرد الشكوى لأبي
وأقول لنفسي دائما إذا كانت اتفاقيات حقوق الإنسان العالمية قد اتفقت على أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم فلماذا لا يتم اعتبار ما فعله هذا الرجل بحقي جريمة إنسانية يستحق عليها وصف مجرم وينال عقابه أخيرا
حتى لا يمارس سطوته وهمجيته ووحشيته على تلميذ آخر من ناحية
ولكي أرتاح أنا من هذه الذكرى المرعبة التي لا تنسى من ناحية أخرى

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق