blockquote> أنا تخين I m obese: هل سأبعث يوم القيامة بدينا ؟؟!!

السبت، 17 مارس 2012

هل سأبعث يوم القيامة بدينا ؟؟!!


من المعروف أن الإنسان يبعث على ما مات عليه 
لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم )"يبعث كل عبد على ما مات عليه" 

ليس المقصود من الحديث فقط الحالة الإيمانية التي يموت المرء عليها 
وإنما المقصود أيضا ( الهيئة ) التي مات عليها 
فقد ذهب العلماء إلى أن بعث الإنسان يوم القيامة يكون على ما مات عليه ( عملا وهيئة ) 
ورغم أنني ( وأنتم بالتأكيد ) أتمنى وأدعو الله دائما أن يحسن خاتمتي لأبعث يوم القيامة مؤمنا موحدا 

إلا أنه يشغلني كثيرا موضوع ( الهيئة ) التي سأبعث عليها 
فإذا كنت قد قضيت حياتي بدينا ومعذبا بسبب بدانتي فإنني أعتقد أنني سأموت بدينا 
لا شك عندي في ذلك 
ومعنى هذا أنني سأبعث يوم القيامة بدينا 

ورغم دهشتكم لتفكيري في هذا الموضوع ( على ما أتوقع ) إلا أن هذا الأمر يشغلني كثيرا 

وأتذكر قول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عن الصحابي أبي ذر الغفاري : " يعيش وحده ، ويموت وحده ، ويبعث يوم القيامة وحده " ( راجع تدوينتي السابقة ) فأتخيل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يقول لي : " تعيش بدينا ، وتموت بدينا ، وتبعث يوم القيامة بدينا " 
كان حكم الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وسلم ) بخصوص أبي ذر الغفاري ( أو على الأحرى نبوءته )  أبديا
لا مهرب منه ولا خلاص 
وأعتقد أن هذا أيضا هو حكم الله الأبدي علي 
فلا مهرب ولا مفر 
سأعيش بدينا ، وسأموت بدينا ، وسأبعث يوم القيامة بدينا 

لا أعترض على حكم الله 
وأنا راض بقضائه أيا كان 
وأوقن أنه ( سبحانه وتعالى ) لا يظلم أحدا 
وأن تدبيره محكم ، وحكمه هو العدل الخالص ، وأن رحمته قد وسعت كل شيء 
لكنني ( وربما تضحكون من سذاجتي ) أتمنى أن أبعث يوم القيامة نحيفا 

 ربما ستقولون : وما الفرق ؟ 
والحقيقة أنني أقول لنفسي ذلك أيضا 
خصوصا وأنا أتذكر جملة بديعة وردت في رواية ( لقيطة ) للكاتب الكبير محمد عبد الحليم عبد الله الذي أدمنت القراءة له عندما كنت في العاشرة من عمري ( أدعوكم لقراءة تلك الرواية العظيمة ) 
حيث قال بطل الرواية ( تعليقا على من أراد أن يهون عليه موت حبيبته بأن كل الناس يموتون ) : وماذا ينفعني إذا أنا مت أن أحدا قبلي قد مات أو لم يمت قبلي أحد " ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون " 

حقا 
وماذا ينفعني ( إذا أنا مت ) أن أبعث يوم القيامة بدينا أو نحيفا ؟ 

ولكن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إكمالا لهذا الحديث ( أو ربما في حديث آخر ) قال : إن الإنسان يبعث على ما مات عليه ، فإذا دخل الجنة رده الله ( سبحانه وتعالى ) إلى عمر الثلاثين 
وأنا ( إن شئتم الصراحة ) لا يهمني أن أعود إلى سن الثلاثين ولو مت وعمري مائة سنة ( رغم يقيني أنني سأموت صغيرا ) 
وإنما كل ما يعنيني أن أبعث نحيفا 
وأن أكون ( بالطبع ) من أهل الجنة 
نحيفا نحيفا نحيفا نحيفا 
أحبكم
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق