البدناء هم أكثر طائفة مضطهدة على مر التاريخ ، يعيش معظمهم ( وخاصة الفتيات ) ما بين السخرية والاستخفاف والتجاهل والإقصاء ، في مجتمعات لا ترى في البدانة إلا مدعاة للسخرية والاحتقار ، نعم : أنا تخين ( فما جنايتي ؟ ) Obese is more oppressed range throughout history , most of them ( especially girls ) live between ridicule , contempt , disregard and exclusion . They live in Communities which look to obesity as a cause for ridicule and contempt . Yes , i m fat but what is my offense ?
الاثنين، 26 سبتمبر 2011
اتزحلق يا تخين
الجمعة، 23 سبتمبر 2011
أنا والمرآة
الخميس، 22 سبتمبر 2011
كنت بدينا
كنت صاحب سمنة شديدة، أزن حوالي 114 كلغم مرتكزة حول البطن، مكونة خصراً عريضاً مع تشحمات بالكبد وارتفاع في أنزيماته، ولي تاريخ عائلي لمرض السكري، علاوة على أسلوب حياة مكتبي وعادات أكل برمجت منذ الصغر ما زلت أقوم بها من دون وعي.
نعم كنت مريضاً بالسمنة.. أقول مريضا، فالسمنة ليست مظهراً خارجياً ترضى عنه حينا وتمله في أحايين كثيرة، لكن الخلايا الدهنية الموجودة في منطقة البطن بين الأحشاء، هي خلايا نشطة وليست مخزنا للدهون فقط، كما كنا نظن، وهي تفرز مواد شديدة الخطورة تشارك في حدوث أمراض عدة كالسكري وضغط الدم المرتفع وتصلب الشرايين والجلطات وتكيس المبايض وتشحم كبدي ممكن أن يؤدي إلى تليف وسرطانات ناهيك عن الجانب الميكانيكي الناتج عن ثقل الحمل على الظهر والمفاصل.
وكنت طبيباً.. يقرأ مستقبله في صفحات الدوريات التي تتحدث عن السمنة، وكم هو مستقبل قاس إذا لم أنتبه إلى ما أنا فيه متخذاً قراراً صارماً بالرجعة، خاصة أن هناك أخباراً سارة أتت من دراسات كثيرة عن أن فقدان عشرة كلغم من الوزن يؤدي إلى نقص عشر درجات في الضغط الانقباضي و20 درجة في الضغط الانبساطي، ونقص حوالي 50% من نسبة السكر (الصائم)، ونقص 10% من إجمالي الكوليسترول، و15% من الكوليسترول الضار، و30% من الدهون الثلاثية، مع زيادة 8% في الكوليسترول النافع، أيضاً يتحسين التنفس أثناء النوم وتتحسن وظائف المبيض وفرصة الإنجاب لمن لديهم تكيس على المبايض وبصفة عامة تقل نسبة الوفيات بـ20%، أما من لديه سكري فتقل 30%، ومن لديه سرطانات تقل بنسبة 40%. أما من الناحية الميكانيكية، فإنقاص ا كلغم فقط يخفف حمل 10 كلغم على الظهر و4 كلغم على الركبتين.
كانت تلك هي الصورة وكان علي أن أختار.
كانت أولى الخطوات هي الإدراك.. نعم إدراك أن هناك مشكلة ولا بد من التغيير!.
الهدف هو المحافظة على صحتي والوسيلة هي إنقاص وزني (وكنت على وعي بعدم الخلط بينهما)، وبالطبع لن يحدث هذا من تلقاء نفسه، فكان عليّ أن أتعلم أساليب وطرقا تعينني على هذا.
الثقافة الغذائية كانت أولى خطواتي، فليس كل ما يوضع في الفم غذاء «وحسب ابن آدم لقيمات».. ولحسن الحظ، فالأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية (وليست السعرات العالية)، غالباً ما تخفف الوزن كالخضراوات والفاكهة مع بعض البروتين والنشويات، فتعلمت السعرات الحرارية وفسيولوجية الأكل والجوع والشبع، وما يصاحبها من تغيرات داخلية، وأتى وقت الحسم!
* واستخلصت آليات تساعدني على برمجة نفسي في الوضع الجديد، فالحماسة سوف تفتر ولن ينفع سوى البرمجة. وكنت أمشي حوالي نصف ساعة يوميا أستغلها أيضاً في الذكر والدعاء والتأمل. وبدأت إعداد بيئة جديدة من حولي للدعم، بيئة لا تسمح بالفشل.
وكان من حسن حظي أنني استوعبت أن التغيير لا يحدث بسرعة، بل على خطوات، وكلما زادت الخطوات، زادت فرص التغير بصورة أفضل، فتخلصت من القلق الناتج عن محاولة القفز الى الناتج بسرعة، أيضا استعنت بتجارب الآخرين، فقرأت كتبا كثيرة استخلصت منها ما يلائم تجربتي وظروفي واخص منها كتاب Dr. Phill.
مرحلة الممارسة، هي المحك، كانت برمجتي النفسية بدأت تؤتي أكلها، فكان الهدف واضحا والرغبة مشتعلة والصورة الذهنية عما سوف أحققه شاخصة أمامي مع حوار داخلي ايجابي مع تغير معنى الحرمان الذي قد يصاحب بعض الناس إلى معنى الصحة والفوز والإرادة.
كانت برمجتي النفسية مؤهلة، لكن البرمجة البيلوجية الناتجة عن عادة الأكل ذي الكميات الكبيرة، بدأت تطل عليّ في هذه المرحلة في إحساس بجوع شديد تصاحبه أعراض نقص السكر عما تعوده الجسم في السابق من دوخة وفتور. وكان من حسن حظي في هذه الفترة ظهور دواء يساعدني على الإحساس بالشبع، وقد ساعدني كثيراً في شهوري الأولى (Reductil).
الآن نقص وزني 30 كلغم، ما زلت مواظباً على هذا منذ ثماني سنوات. برمجتي الجديدة تمنعني أن أعود إلى سابق عهدي. إنني سعيد، فالوعي يكافأ والحياة تستحق أن نحياها بصحة جيدة.
«الحكمة أن تعرف ما الذي يجب أن تفعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح هو أن تفعله»।
الدكتور ممدوح فريد عدس، زميل كلية الأطباء الملكية، لندن، في مركز الطائف الطبي
هم يضحك وهم يبكي : أنا تفاحة ، وأنت ( أنتي ) كمثرى
ويعود ذلك إلى أن ظاهرة البدانة معقدة، وتتدخل فيها عوامل كثيرة: وراثية، نفسية وعاطفية، اجتماعية (صداقات، علاقات اجتماعية، أعراف وتقاليد اجتماعية)، اقتصادية (وفرة الطعام، وسائل المواصلات)، وعوامل بيئية ومناخية (برد شديد، حر شديد).
وأهم أسباب البدانة الزيادة في تناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية، والخمول وقلة الحركة والرياضة . صحيح أن هذين العاملين هما العاملان الأكثر أهمية في حدوث البدانة ، لكن يبدو أن للعامل الوراثي دورا لا يستهان به في البدانة وأنواعها. ومما يؤكد هذا الدور وجود تشابه في مؤشر كتلة الجسم بين الأطفال بالتبني ووالديهم الحقيقيين ، بينما لا توجد علاقة بين هذا المؤشر عندهم وعند والديهم بالتبني . كما تؤكد دراسات التوائم هذا الاستعداد الوراثي . ويمكن للوراثة أن تلعب دوراً في حدوث البدانة بنسبة 40-70%.
كما أن مكان تراكم الدهون في الجسم له أهمية من الناحية الطبية . فزيادة تراكم الشحوم في الجزء العلوي من الجسم ( الخاصرتين والبطن والصدر) ، أكبر خطراً على الصحة من تراكمه في الجزء السفلي من الجسم ( الفخذين والوركين ) .
وهناك ما يسمى بالبدانة الذكرية ، وهي تجمع الشحوم في الجزء العلوي ، وتسمى كذلك بالبدانة المركزية أو البدانة البطنية ، ويشبه شكل الجسم فيها شكل التفاحة .
وهناك البدانة الأنثوية ، وهي تراكم الشحوم في الجزء السفلي من الجسم ، ويشبه الجسم فيها شكل الإجاصة ( الكمثرى ) .
إن البدانة المركزية هي التي يزيد فيها محيط الخصر عن 88 سم لدى النساء ، 102 سم لدى الرجال . وتكون فيها نسبة محيط الخصر إلى محيط الورك (W/H) عند النساء 0.85 وعند الرجال 1.
وهي تترافق باحتمال أكبر للإصابة بالداء السكري ، الفالج ، نقص التروية القلبية ، والموت المبكر.
مضاعفات البدانة ومخاطرها
* تزيد البدانة كلاً من القابلية للوفاة والمرض . ومن أكثر الأمراض شيوعاً لدى البدناء :
ـ ارتفاع ضغط الدم الشرياني .
ـ السكري من النمط الثاني .
ـ ارتفاع الكوليسترول وشحوم الدم .
ـ نقص التروية القلبية .
ـ اعتلال المفاصل .
ـ الإعاقة النفسية والاجتماعية .
كما تزيد البدانة احتمال الإصابة ببعض السرطانات مثل سرطانات القولون والمستقيم والبروستاتا ( في الرجال ) ، وسرطانات الثدي والرحم والمبيض والقنوات الصفراوية ( في النساء ) .
ويعاني البدناء أكثر من غيرهم من :
ـ حوادث تجلط الدم وتكون الخثرات في الأوردة والشرايين .
ـ أمراض هضمية ( حصى المرارة والتهاب المريء القلسي أو الارتجاعي GERD ) .
ـ إنتانات الجلد المختلفة ( جرثومية وفطرية ) .