بسم الله الرحمن الرحيم
أسباب كثيرة دفعتني للتوقف عن الكتابة خلال الفترة الماضية
وهذه الأسباب هي نفسها الأسباب التي تجعل من كل صاحب مدونة يبدأ الكتابة بحماس ثم يقل حماسه تدريجيا حتى يتوقف عن الكتابة لفترات طويلة وربما إلى الأبد
لماذا كان التوقف
ولماذا كانت العودة
أما توقفي عن الكتابة فسببه الانشغال بأمور كثيرة أهمها المرض
نعم المرض
وحتى هذه اللحظة ما زلت مريضا
بل في الحقيقة ربما كنت أعيش أيامي الأخيرة
أما العودة إلى الكتابة فسببها هو نفس سبب توقفي عن الكتابة
بسبب المرض توقفت
وبسبب المرض أعود إلى الكتابة
وحتى لا تتعجبوا من هذا التناقض سأقص عليكم القصة
منذ أكثر من سبع سنوات أصبت بخراج على فتحة الشرج
وأخبرني الأطباء بأنني لا بد أن أجري جراحة لإزالة الخراج حتى لا يتحول إلى ناسور
وكانت كلمة الناسور جديدة علي
وحدث ما كان يخشاه الجميع
حيث فتح الخراج قبل عمل العملية
وطوال هذه السنوات أتعذب وأتألم
ولن يفهم كلامي إلا من عاش هذه التجربة
عافاكم الله
آلام مستمرة
ونزيف وصديد بشكل دائم
وضاعف من الآلام وساعد على تدهور الحالة إصابتي بالسكر منذ سنوات
وأصبحت المعادلة كالتالي
ارتفاع السكر ( وهو دائما مرتفع ) يزيد مكن تدهور الناسور وتدهو الناسور والنزيف الشرجي المستمر يساعد في ارتفاع نسبة السكر
المشكلة لم تكن في الأظلم لأنني كنت على استعداد أن أتعايش مع الألم كما أن المشكلة ليست في المضاعفات الخطيرة التي بدأت تصيبني من هذا الوضع المتشابك وإنما المشكلة الحقيقية كانت في عملي في التدريس الذي هو مصدر الدخل الوحيد لي وللأسرة التي أعولها
حيث تكرر غيابي لفترات طويلة وتكرر الخصم بسبب تجاوز الحد المسوح به في جميع إجازاتي سواء الإجازات العارضة أو الاعتيادية أو الإجازات المرضية ( ومن المضحك المبكي أن الحكومة جعلت للمرض أقصد للإجازات المرضية حدا لا يجب أن يتعداه الموظف يبلغ تقريبا 90 يوما في كل دورة مرضية أي كل 3 سنوات أي أن الحكومة تشترط علي ألا أمرض زيادة عن 90 يوما كل 3 سنوات وما زاد عن ذلك علي أن أتحمال خصمه من راتبي ) وكان نتيجة ذلك تكرار الخصم من المرتب حتى أصبحت شبه معدوم الدخل
خلال هذه السنوات لم آخذ أي علاج ولم أعمل العملية اعتقادا مني بأنه يمكن أن أتفاداها بأن أستمر في تحمل آلامي نظرا لأن ظروفي المادية والحمد لله لا تسمح لي برفاهية العلاج
وأنا من النوع الذي يفضل أن يغطي الحد الأدنى من متطلبات أسرتي ولو كان ذلك على حساب حياتي
ولكنني كنت مخطئا
ليس في استعدادي لتحمل الألم والوضع المهين الذي أعيشه يوميا بمنظر الدماء التي تغرق البنطلون من الخلف
وإنما لأن عواقب الصبر والإهمال كل هذه السنوات لن تكون فقط آلام مبرحة أتحملها بكل رضا وإنما في أنه اتضح لي أن هذا الشيء المعروف بالناسور يتوغل في الجسم ويتعمق في كل لحظة تمر فما بالكم بأكثر من سبع سنوات
منذ حوالي شهرين بدأت أشعر بانتكاسة صحية شديدة الخطورة
وبدأ الوضع يتطور كليا نحو الأسوأ
آلام لا يمكن لبشر أن يتحملها
حتى أصبح من المستحيل علي الذهاب إلى عملي بعد أن تكرر استقدام زملائي لسيارة تحملني إلى بيتي بسبب نوبات الألم التي عاقتني عن ممارسة عملي
والأدهى ظهور جسم كبير أسفل الخصية لم نستطع إلى الآن تحديد نوعه أو وصف أي علاج له
وأصبحت أبكي مثل الأطفال أمام أولادي من شدة الألم
لاحظوا أنني بعد كل هذا الإسهاب لم أتطرق بعد إلى المشكلة الحقيقية
وهي أنني بعد أن وصلت إلى الحضيض صحيا قررت أن أعمل العملية ولو نتج عنها وفاتي
وبالفعل ذهبت إلى جراح
وكان من الطبيعي أن الجراح طلب مني عمل أشعة على الناسور لمعرفة اتجاهاته قبل أن يأخذ القرار
خرجت من عنده وتوجهت إلى أحد مراكز الأشعة لعمل أشعة بالصبغة على الناسور
وفي المركز حاول الطبيب جاهدا عمل الأشعة التي اتضح لي أنها تعني حقن الناسور نفسه بالصبغة التي تساعد على تحديد اتجاه الناسور ولكنه لم يستطع لسببين
السبب الأول الآلام الفظيعة التي كنت أشعر بها مما لم يساعده على أداء العمل المطلوب بسببب تحركاتي اللا إرادية الناتجة عن الألم
والسبب الثاني السمنة المفرطة التي حالت دون أخذ الوضع المطلوب لمثل هذه الأشعة من النوم على البطن وغيره
المهم أنه لم يستطع حقن الناسور بالشكل المطلوب مما جعله يعيد لي المبلغ ويطلب مني عمل أشعة بالرنين لأنها الأسهل والأدق حيث إن الأشعة بالصبغة لن تناسبني
وأعطاني عنوان مركز للأشعة في مدينة تقع في محافظة مجاوزرة وتشتهر بالطب والأطباء
وفي اليوم التالي سافرت إلىهذه المدينة رغم أن تكلفة هذه الأشعة تبلغ مبلغا كبير ولا طاقة لي به خصوصا وأنني قمت بتأجير سيارة حيث لا تسمح لي ظروفي الصحية بالانتقال
وفي المركز واجهت موقفا من أصعب المواقف التي واجهتها في حياتي
نظرت لي الموظفة متعجبة وكأنها تنظر إلى كائن خرافي من كوكب آخر وسألتني أصعب سؤال في حياتي
وزنك كام ؟
سألتني هذا السؤال ليس بهيئة من يرغب في الحصول على إجابة
وإنما بهيئة تجمع بين التعجب والرفض وربما السخرية
قلت لها : مش عارف ولكنه ربما يزيد عن 150 كيلو
المؤلم أن أخي كان معي
قالت لي : استنى لما أسأل الدكتور
دخلت وخرجت وقالت : هنجرب
ودخلت إلى الدكتور لوحد
وأعطوني رداء معينا يرتديه المريض بعد أن يخلع ملابسه ليدخل على الجهاز
وشعرت بالمرارة ل؟أنني أعرف جيدا أن كل هذه الثياب المطوية لن تنفع معي
وأخبرتهم بذلك
وطلبوا مني أن أجرب
وكدت أبكي وأنا أقول لنفسي : ولماذا أتعذب بتجربة شيء أعرف تماما أنه لن يناسبني
وخضعت
وحاولت
وكانت النتيجة مؤسفة
وشعرت بالخزي والمهانة
وكدت أطل الخروج
إلا أن الدكتور قرر أن يستثنيني من هذا الشرط ( ارتداء تلك الملابس ) مكتفيا بالطقم الصوف الذي أرتديه
وحان الوقت الذي ذكرني بلحظة انتظار دوري للد\خول على الميزان أثناء مراحل التعليم
وحدث ما كان متوقعا
الجهاز ضيق
ولم أستطع الدخول فيه
وشعرت بأن الطبيب يرثي لأجلي
وارتديت ملابسي وخرجت وأنا لا أعرف كيف سأواجه أخي ولا ماذا سأقول له
وعدنا من هناك
وبعدها بحوالي أسبوع أعدت المحاولة في المركز الأول فرفض الطبيب دخولي وطلب مني البحث عن جهاز في القاهرة
وبعدها بعدة أيام وبمساعدة من شخصية نبيلة أعرفها بالقاهرة سافرت إلى هناك وكان هناك طبيب في استقبالي تكبد معي من العناء ما لا يوصف وكنت أشفق عليه
ترددنا على العديد من المراكز وكانت النتيجة واحدة
وكدت أموت
ليس من الألم الذي يفتك بي
وليس من الجسم الذي لم نستطع تحديد نوعه
وإنما لأن العملية متوقفة على عمل الأشعة
والأشعة ليست لأمثالي من البدناء
لأن الذي اخترع جهاز الأشعة ما عملش حسابي وحساب اللي زيي ربما لأنه لم يتوقع أصلا أنه يوجد في الدنيا بشر بهذا الحجم
ويستمر الألم
ويستمر النزيف
وتستمر صحتي في التدهور
وانقطعت عن عملي
وصرت عاجزا تقريبا
وليست لي أية حقوق
إلا حق واحد
وهو أن أظل في بيتي منتظرا الموت
والأقسى أن يحترق قلبي قبل أن أموت بحسرة أولادي وبكائهم لبكائي
لم أكن أحب لهم أن يشهدوا عذابي
ووالله موتي أفضل
لقد كانت لي تجربة مع أبي
ورأيته بعيني يطلب الموت لشهور طويلة بعد أن حولته الأمراض إلى بقايا إنسان
وما زلت أتألم لأجله
وأبكي لمعاناته رغم وفاته منذ سنوات
وكنت أتمنى ألا يتعذب أولادي بعد رحيلي
ولكن من ألوم
إنني لن ألوم أحدا
هذا قدري
وقد رضيت
وأدعو الله أن يكون جزائي على قدر صبري واحتسابي
وأحمد الله الذي ابتلاني وعافى أولادي
ولكن السؤال
إلى متى سيتعرض البدناء للانتهاك حتى في حقهم في العلاج
كنت أحب أن أحكي لكم عن قصة زوجتي مع الطبيب المشهور الذي أوصلها إليه أهل الخير على أنه سيعالجني فإذا به يسخر منها ويهينها وينتهك آدميتها بدم بارد ولكن أعتقد أنه تكفي القصة السابقة
كفاية قوي عليكم كده
خبطتين في الرأس توجع
وربما أحكيها لكم قريبا
إذا قدر لي الدخول إلى المدونة مرة أخرى
تحياتي
أسباب كثيرة دفعتني للتوقف عن الكتابة خلال الفترة الماضية
وهذه الأسباب هي نفسها الأسباب التي تجعل من كل صاحب مدونة يبدأ الكتابة بحماس ثم يقل حماسه تدريجيا حتى يتوقف عن الكتابة لفترات طويلة وربما إلى الأبد
لماذا كان التوقف
ولماذا كانت العودة
أما توقفي عن الكتابة فسببه الانشغال بأمور كثيرة أهمها المرض
نعم المرض
وحتى هذه اللحظة ما زلت مريضا
بل في الحقيقة ربما كنت أعيش أيامي الأخيرة
أما العودة إلى الكتابة فسببها هو نفس سبب توقفي عن الكتابة
بسبب المرض توقفت
وبسبب المرض أعود إلى الكتابة
وحتى لا تتعجبوا من هذا التناقض سأقص عليكم القصة
منذ أكثر من سبع سنوات أصبت بخراج على فتحة الشرج
وأخبرني الأطباء بأنني لا بد أن أجري جراحة لإزالة الخراج حتى لا يتحول إلى ناسور
وكانت كلمة الناسور جديدة علي
وحدث ما كان يخشاه الجميع
حيث فتح الخراج قبل عمل العملية
وطوال هذه السنوات أتعذب وأتألم
ولن يفهم كلامي إلا من عاش هذه التجربة
عافاكم الله
آلام مستمرة
ونزيف وصديد بشكل دائم
وضاعف من الآلام وساعد على تدهور الحالة إصابتي بالسكر منذ سنوات
وأصبحت المعادلة كالتالي
ارتفاع السكر ( وهو دائما مرتفع ) يزيد مكن تدهور الناسور وتدهو الناسور والنزيف الشرجي المستمر يساعد في ارتفاع نسبة السكر
المشكلة لم تكن في الأظلم لأنني كنت على استعداد أن أتعايش مع الألم كما أن المشكلة ليست في المضاعفات الخطيرة التي بدأت تصيبني من هذا الوضع المتشابك وإنما المشكلة الحقيقية كانت في عملي في التدريس الذي هو مصدر الدخل الوحيد لي وللأسرة التي أعولها
حيث تكرر غيابي لفترات طويلة وتكرر الخصم بسبب تجاوز الحد المسوح به في جميع إجازاتي سواء الإجازات العارضة أو الاعتيادية أو الإجازات المرضية ( ومن المضحك المبكي أن الحكومة جعلت للمرض أقصد للإجازات المرضية حدا لا يجب أن يتعداه الموظف يبلغ تقريبا 90 يوما في كل دورة مرضية أي كل 3 سنوات أي أن الحكومة تشترط علي ألا أمرض زيادة عن 90 يوما كل 3 سنوات وما زاد عن ذلك علي أن أتحمال خصمه من راتبي ) وكان نتيجة ذلك تكرار الخصم من المرتب حتى أصبحت شبه معدوم الدخل
خلال هذه السنوات لم آخذ أي علاج ولم أعمل العملية اعتقادا مني بأنه يمكن أن أتفاداها بأن أستمر في تحمل آلامي نظرا لأن ظروفي المادية والحمد لله لا تسمح لي برفاهية العلاج
وأنا من النوع الذي يفضل أن يغطي الحد الأدنى من متطلبات أسرتي ولو كان ذلك على حساب حياتي
ولكنني كنت مخطئا
ليس في استعدادي لتحمل الألم والوضع المهين الذي أعيشه يوميا بمنظر الدماء التي تغرق البنطلون من الخلف
وإنما لأن عواقب الصبر والإهمال كل هذه السنوات لن تكون فقط آلام مبرحة أتحملها بكل رضا وإنما في أنه اتضح لي أن هذا الشيء المعروف بالناسور يتوغل في الجسم ويتعمق في كل لحظة تمر فما بالكم بأكثر من سبع سنوات
منذ حوالي شهرين بدأت أشعر بانتكاسة صحية شديدة الخطورة
وبدأ الوضع يتطور كليا نحو الأسوأ
آلام لا يمكن لبشر أن يتحملها
حتى أصبح من المستحيل علي الذهاب إلى عملي بعد أن تكرر استقدام زملائي لسيارة تحملني إلى بيتي بسبب نوبات الألم التي عاقتني عن ممارسة عملي
والأدهى ظهور جسم كبير أسفل الخصية لم نستطع إلى الآن تحديد نوعه أو وصف أي علاج له
وأصبحت أبكي مثل الأطفال أمام أولادي من شدة الألم
لاحظوا أنني بعد كل هذا الإسهاب لم أتطرق بعد إلى المشكلة الحقيقية
وهي أنني بعد أن وصلت إلى الحضيض صحيا قررت أن أعمل العملية ولو نتج عنها وفاتي
وبالفعل ذهبت إلى جراح
وكان من الطبيعي أن الجراح طلب مني عمل أشعة على الناسور لمعرفة اتجاهاته قبل أن يأخذ القرار
خرجت من عنده وتوجهت إلى أحد مراكز الأشعة لعمل أشعة بالصبغة على الناسور
وفي المركز حاول الطبيب جاهدا عمل الأشعة التي اتضح لي أنها تعني حقن الناسور نفسه بالصبغة التي تساعد على تحديد اتجاه الناسور ولكنه لم يستطع لسببين
السبب الأول الآلام الفظيعة التي كنت أشعر بها مما لم يساعده على أداء العمل المطلوب بسببب تحركاتي اللا إرادية الناتجة عن الألم
والسبب الثاني السمنة المفرطة التي حالت دون أخذ الوضع المطلوب لمثل هذه الأشعة من النوم على البطن وغيره
المهم أنه لم يستطع حقن الناسور بالشكل المطلوب مما جعله يعيد لي المبلغ ويطلب مني عمل أشعة بالرنين لأنها الأسهل والأدق حيث إن الأشعة بالصبغة لن تناسبني
وأعطاني عنوان مركز للأشعة في مدينة تقع في محافظة مجاوزرة وتشتهر بالطب والأطباء
وفي اليوم التالي سافرت إلىهذه المدينة رغم أن تكلفة هذه الأشعة تبلغ مبلغا كبير ولا طاقة لي به خصوصا وأنني قمت بتأجير سيارة حيث لا تسمح لي ظروفي الصحية بالانتقال
وفي المركز واجهت موقفا من أصعب المواقف التي واجهتها في حياتي
نظرت لي الموظفة متعجبة وكأنها تنظر إلى كائن خرافي من كوكب آخر وسألتني أصعب سؤال في حياتي
وزنك كام ؟
سألتني هذا السؤال ليس بهيئة من يرغب في الحصول على إجابة
وإنما بهيئة تجمع بين التعجب والرفض وربما السخرية
قلت لها : مش عارف ولكنه ربما يزيد عن 150 كيلو
المؤلم أن أخي كان معي
قالت لي : استنى لما أسأل الدكتور
دخلت وخرجت وقالت : هنجرب
ودخلت إلى الدكتور لوحد
وأعطوني رداء معينا يرتديه المريض بعد أن يخلع ملابسه ليدخل على الجهاز
وشعرت بالمرارة ل؟أنني أعرف جيدا أن كل هذه الثياب المطوية لن تنفع معي
وأخبرتهم بذلك
وطلبوا مني أن أجرب
وكدت أبكي وأنا أقول لنفسي : ولماذا أتعذب بتجربة شيء أعرف تماما أنه لن يناسبني
وخضعت
وحاولت
وكانت النتيجة مؤسفة
وشعرت بالخزي والمهانة
وكدت أطل الخروج
إلا أن الدكتور قرر أن يستثنيني من هذا الشرط ( ارتداء تلك الملابس ) مكتفيا بالطقم الصوف الذي أرتديه
وحان الوقت الذي ذكرني بلحظة انتظار دوري للد\خول على الميزان أثناء مراحل التعليم
وحدث ما كان متوقعا
الجهاز ضيق
ولم أستطع الدخول فيه
وشعرت بأن الطبيب يرثي لأجلي
وارتديت ملابسي وخرجت وأنا لا أعرف كيف سأواجه أخي ولا ماذا سأقول له
وعدنا من هناك
وبعدها بحوالي أسبوع أعدت المحاولة في المركز الأول فرفض الطبيب دخولي وطلب مني البحث عن جهاز في القاهرة
وبعدها بعدة أيام وبمساعدة من شخصية نبيلة أعرفها بالقاهرة سافرت إلى هناك وكان هناك طبيب في استقبالي تكبد معي من العناء ما لا يوصف وكنت أشفق عليه
ترددنا على العديد من المراكز وكانت النتيجة واحدة
وكدت أموت
ليس من الألم الذي يفتك بي
وليس من الجسم الذي لم نستطع تحديد نوعه
وإنما لأن العملية متوقفة على عمل الأشعة
والأشعة ليست لأمثالي من البدناء
لأن الذي اخترع جهاز الأشعة ما عملش حسابي وحساب اللي زيي ربما لأنه لم يتوقع أصلا أنه يوجد في الدنيا بشر بهذا الحجم
ويستمر الألم
ويستمر النزيف
وتستمر صحتي في التدهور
وانقطعت عن عملي
وصرت عاجزا تقريبا
وليست لي أية حقوق
إلا حق واحد
وهو أن أظل في بيتي منتظرا الموت
والأقسى أن يحترق قلبي قبل أن أموت بحسرة أولادي وبكائهم لبكائي
لم أكن أحب لهم أن يشهدوا عذابي
ووالله موتي أفضل
لقد كانت لي تجربة مع أبي
ورأيته بعيني يطلب الموت لشهور طويلة بعد أن حولته الأمراض إلى بقايا إنسان
وما زلت أتألم لأجله
وأبكي لمعاناته رغم وفاته منذ سنوات
وكنت أتمنى ألا يتعذب أولادي بعد رحيلي
ولكن من ألوم
إنني لن ألوم أحدا
هذا قدري
وقد رضيت
وأدعو الله أن يكون جزائي على قدر صبري واحتسابي
وأحمد الله الذي ابتلاني وعافى أولادي
ولكن السؤال
إلى متى سيتعرض البدناء للانتهاك حتى في حقهم في العلاج
كنت أحب أن أحكي لكم عن قصة زوجتي مع الطبيب المشهور الذي أوصلها إليه أهل الخير على أنه سيعالجني فإذا به يسخر منها ويهينها وينتهك آدميتها بدم بارد ولكن أعتقد أنه تكفي القصة السابقة
كفاية قوي عليكم كده
خبطتين في الرأس توجع
وربما أحكيها لكم قريبا
إذا قدر لي الدخول إلى المدونة مرة أخرى
تحياتي
بجد انا اتأثرت اوى من الكلام دة ربنا يشفيك يا رب و تبقى كويس قريب
ردحذف