blockquote> أنا تخين I m obese: ذكريات عن البدانة في المرحلة الابتدائية

الأربعاء، 25 أغسطس 2010

ذكريات عن البدانة في المرحلة الابتدائية



لا أعرف على وجه الدقة متى بدأت معي ظاهرة البدانة على وجه الدقة
إخوتي يقولون إنني كنت صاحب قوام نحيف ورياضي
ووالدتي رحمها الله كانت تقول إنها كانت تشاهد أحشائي من وراء جلد البطن بعد ولادتي من فرط ضعفي لأنني ولدت مع توأم توفي أثناء الولادة
إلا أنني لا أذكر يوما واحدا من حياتي خاليا من هذا العذاب
وما زلت أذكر أنني طوال دراستي الابتدائية كان مكاني المفضل قبل ضرب الجرس مكانا حقيرا يمتلئ بالنفايات خلف المدرسة لأنني كنت أخشى الظهور أمام بوابة المدرسة فيسخر مني التلاميذ
هذا رغم أن سمنتي في تلك الفترة كانت تلاحظ بالكاد
ورغم أنني كنت بالغ التفوق
بل إن مستواي الدراسي كان مذهلا بكافة المقاييس
إلا أنني ورغم تفوقي الذي كان يفترض أن يزودني بالكثير من الشجاعة كنت دائما شديد الخجل مقهورا ببدانتي ومعذبا بسخرية زملائي المملوئين بالحقد لتفوقي الساحق عليهم
وما زلت أذكر فتاة قبيحة كانت تكبرني بعدة سنوات تتحرش بي كلما مررت من أمام فصلهم وتسخر مني وتعاملني بكل احتقار بدون أي سبب رغم أنني طوال عمري كنت منطويا ومحبوبا من الجميع
هذه الفتاة كانت قبيحة المنظر وطويلة جدا وكنت أسمع أنها على درجة لا بأس بها من الغباء
لم تكن تلك الفتاة هي الشيء الوحيد الذي كدر علي تلك الأيام
وإنما كان هناك مدرس اسمه السيد ونقل أيامها إلى مدرستنا من بلد أخرى
هذا المدرس كانت قضيته في الحياة هي السخرية مني ومعايرتي ببدانتي
والمدهش أنه لم يكن يدرس لي
ولا تربطني به أية علاقة
إلا أنه كان يسمع بالتأكيد عن مستوايالمبهر من جميع مدرسي المدرسة
وكان يتعمد أثناء حصة الألعاب الخاصة بنا أن ينزل أرض الملعب ليلعب معنا
وكان يختار دائما أن يلعب في فريقي
ويظل يهزأ بي طوال الحصة
وأنا أشعر بنفسي أتمزق ألما
كان طوال المباراة يصرخ في بصوت عالي قائلا اتزحلق يا تخين
عندما أواجه لاعبا في فريق الخصم
ورغم مرور كل تلك السنوات إلا أنني ما زلت أذكر جريمته في حقي
وكم أتمنى أن أقتص منه
ورغم أنني في العادة إنسان مسالم ومتسامح جدا إلا أن ما فعله بي يستعصي على النسيان فقد قضيت بسببه أياما طويلة أبكي وأتألم
ولكن المشكلة الحقيقية أنني لا أذكر اسمه كاملا
ولا أعرف عنه أية معلومات
ولكنني سأظل أحاول
وربما أصل إليه
أما ماذا سأفعل معه إن التقيت به
فسيكون لذلك مشاركة خاصة
قريبا بإذن الله
.

هناك تعليق واحد:

  1. أخي أحمد لماذا أنت بهذا التشاؤم فالسمنة ليست باختيار البشر, و لكنها قدر و يجب من كل المتعاملين مع (طائفة البدناء) كماأسميتها أنت- أن يحترموا الآخر, أخي أحمد يشرفني إنضمامي لمدونتك مع أني لست منتمياُ للطائفة, و لكني أحببت أن نتواصل, و أدعوك لزيارة مدونتي (قصص و حكايات) على هذا العنوان kesaswehekayat.blogspot.com
    لعلك تجد متنفساُ و نزهة عقلية كما يشرفني إبداء رأيك في ما أكتب.
    دمت بخير
    أخوك : أحمد كمال

    ردحذف