لا أعرف على وجه الدقة متى بدأت معي ظاهرة البدانة على وجه الدقة
إخوتي يقولون إنني كنت صاحب قوام نحيف ورياضي
ووالدتي رحمها الله كانت تقول إنها كانت تشاهد أحشائي من وراء جلد البطن بعد ولادتي من فرط ضعفي لأنني ولدت مع توأم توفي أثناء الولادة
إلا أنني لا أذكر يوما واحدا من حياتي خاليا من هذا العذاب
وما زلت أذكر أنني طوال دراستي الابتدائية كان مكاني المفضل قبل ضرب الجرس مكانا حقيرا يمتلئ بالنفايات خلف المدرسة لأنني كنت أخشى الظهور أمام بوابة المدرسة فيسخر مني التلاميذ
هذا رغم أن سمنتي في تلك الفترة كانت تلاحظ بالكاد
ورغم أنني كنت بالغ التفوق
بل إن مستواي الدراسي كان مذهلا بكافة المقاييس
إلا أنني ورغم تفوقي الذي كان يفترض أن يزودني بالكثير من الشجاعة كنت دائما شديد الخجل مقهورا ببدانتي ومعذبا بسخرية زملائي المملوئين بالحقد لتفوقي الساحق عليهم
وما زلت أذكر فتاة قبيحة كانت تكبرني بعدة سنوات تتحرش بي كلما مررت من أمام فصلهم وتسخر مني وتعاملني بكل احتقار بدون أي سبب رغم أنني طوال عمري كنت منطويا ومحبوبا من الجميع
هذه الفتاة كانت قبيحة المنظر وطويلة جدا وكنت أسمع أنها على درجة لا بأس بها من الغباء
لم تكن تلك الفتاة هي الشيء الوحيد الذي كدر علي تلك الأيام
وإنما كان هناك مدرس اسمه السيد ونقل أيامها إلى مدرستنا من بلد أخرى
هذا المدرس كانت قضيته في الحياة هي السخرية مني ومعايرتي ببدانتي
والمدهش أنه لم يكن يدرس لي
ولا تربطني به أية علاقة
إلا أنه كان يسمع بالتأكيد عن مستوايالمبهر من جميع مدرسي المدرسة
وكان يتعمد أثناء حصة الألعاب الخاصة بنا أن ينزل أرض الملعب ليلعب معنا
وكان يختار دائما أن يلعب في فريقي
ويظل يهزأ بي طوال الحصة
وأنا أشعر بنفسي أتمزق ألما
كان طوال المباراة يصرخ في بصوت عالي قائلا اتزحلق يا تخين
عندما أواجه لاعبا في فريق الخصم
ورغم مرور كل تلك السنوات إلا أنني ما زلت أذكر جريمته في حقي
وكم أتمنى أن أقتص منه
ورغم أنني في العادة إنسان مسالم ومتسامح جدا إلا أن ما فعله بي يستعصي على النسيان فقد قضيت بسببه أياما طويلة أبكي وأتألم
ولكن المشكلة الحقيقية أنني لا أذكر اسمه كاملا
ولا أعرف عنه أية معلومات
ولكنني سأظل أحاول
وربما أصل إليه
أما ماذا سأفعل معه إن التقيت به
فسيكون لذلك مشاركة خاصة
قريبا بإذن الله
إخوتي يقولون إنني كنت صاحب قوام نحيف ورياضي
ووالدتي رحمها الله كانت تقول إنها كانت تشاهد أحشائي من وراء جلد البطن بعد ولادتي من فرط ضعفي لأنني ولدت مع توأم توفي أثناء الولادة
إلا أنني لا أذكر يوما واحدا من حياتي خاليا من هذا العذاب
وما زلت أذكر أنني طوال دراستي الابتدائية كان مكاني المفضل قبل ضرب الجرس مكانا حقيرا يمتلئ بالنفايات خلف المدرسة لأنني كنت أخشى الظهور أمام بوابة المدرسة فيسخر مني التلاميذ
هذا رغم أن سمنتي في تلك الفترة كانت تلاحظ بالكاد
ورغم أنني كنت بالغ التفوق
بل إن مستواي الدراسي كان مذهلا بكافة المقاييس
إلا أنني ورغم تفوقي الذي كان يفترض أن يزودني بالكثير من الشجاعة كنت دائما شديد الخجل مقهورا ببدانتي ومعذبا بسخرية زملائي المملوئين بالحقد لتفوقي الساحق عليهم
وما زلت أذكر فتاة قبيحة كانت تكبرني بعدة سنوات تتحرش بي كلما مررت من أمام فصلهم وتسخر مني وتعاملني بكل احتقار بدون أي سبب رغم أنني طوال عمري كنت منطويا ومحبوبا من الجميع
هذه الفتاة كانت قبيحة المنظر وطويلة جدا وكنت أسمع أنها على درجة لا بأس بها من الغباء
لم تكن تلك الفتاة هي الشيء الوحيد الذي كدر علي تلك الأيام
وإنما كان هناك مدرس اسمه السيد ونقل أيامها إلى مدرستنا من بلد أخرى
هذا المدرس كانت قضيته في الحياة هي السخرية مني ومعايرتي ببدانتي
والمدهش أنه لم يكن يدرس لي
ولا تربطني به أية علاقة
إلا أنه كان يسمع بالتأكيد عن مستوايالمبهر من جميع مدرسي المدرسة
وكان يتعمد أثناء حصة الألعاب الخاصة بنا أن ينزل أرض الملعب ليلعب معنا
وكان يختار دائما أن يلعب في فريقي
ويظل يهزأ بي طوال الحصة
وأنا أشعر بنفسي أتمزق ألما
كان طوال المباراة يصرخ في بصوت عالي قائلا اتزحلق يا تخين
عندما أواجه لاعبا في فريق الخصم
ورغم مرور كل تلك السنوات إلا أنني ما زلت أذكر جريمته في حقي
وكم أتمنى أن أقتص منه
ورغم أنني في العادة إنسان مسالم ومتسامح جدا إلا أن ما فعله بي يستعصي على النسيان فقد قضيت بسببه أياما طويلة أبكي وأتألم
ولكن المشكلة الحقيقية أنني لا أذكر اسمه كاملا
ولا أعرف عنه أية معلومات
ولكنني سأظل أحاول
وربما أصل إليه
أما ماذا سأفعل معه إن التقيت به
فسيكون لذلك مشاركة خاصة
قريبا بإذن الله